للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولا له: من ينبت الحبّ في الثّرى؟ ... فيصبح منه البقل يهتزّ رابيا

ويخرج منه حبّه في رؤوسه... ففي ذاك آيات لمن كان واعيا

الإعراب: {وَأَقِيمُوا:} (الواو): حرف عطف. (أقيموا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للتفريق. هذا هو المشهور، والأصل أن يقال في مثل هذا الفعل: فعل أمر مبني على سكون مقدر على آخره، منع من ظهوره إرادة التخلص من التقاء الساكنين، وحرك بالضمة لمناسبة واو الجماعة. وما أجدرك أن تلاحظ هذا في كل فعل أمر مسند إلى واو الجماعة، أو إلى ألف الاثنين، مثل أقيما، وقد حرك بالفتحة لمناسبة ألف الاثنين، أو إلى ياء المؤنثة المخاطبة، مثل اعبدي، وقد حرك بالكسرة لمناسبة ياء المخاطبة. {الْوَزْنَ:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، على اعتبار (لا) ناهية، وهي مستأنفة على اعتبار (لا) نافية، و (أن) ناصبة الفعل المضارع، {بِالْقِسْطِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وقيل:

متعلقان بمحذوف حال. {وَلا:} (الواو): حرف عطف. (لا): ناهية. {تُخْسِرُوا:} فعل مضارع مجزوم ب‍: (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {الْمِيزانَ:}

مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.

{وَالْأَرْضَ:} مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، ولم يقرأ بالرفع مثل السماء في الاية رقم [٧]. {وَضَعَها:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى {الرَّحْمنُ،} (وها): مفعول به، والجملة الفعلية مفسرة للمحذوفة، لا محل لها. {لِلْأَنامِ:} متعلقان بما قبلهما، وهو المعتمد.

{فِيها:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {فاكِهَةٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها، وجوز اعتبارها حالا من (الأرض) والرابط: الضمير، كما جوز اعتبار الجار والمجرور متعلقين بمحذوف حال من (الأرض)، واعتبار (فاكهة) فاعلا بالجار والمجرور؛ أي: بمتعلقهما. {وَالنَّخْلُ:} (الواو): حرف عطف. (النخل): معطوف على فاكهة. {ذاتُ:} صفة (النخل) وهو مضاف، و {الْأَكْمامِ} مضاف إليه. {وَالْحَبُّ:} معطوف على {فاكِهَةٌ} أيضا. {ذُو:} صفة (الحب) مرفوع مثله، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، و {ذُو} مضاف، و {الْعَصْفِ} مضاف إليه، {وَالرَّيْحانُ:} معطوف على ما قبله. هذا؛ وقرئ بنصب الثلاثة على تقدير: خلق الحب... إلخ.

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٣) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخّارِ (١٤) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥)}

الشرح: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ} خطاب للإنس والجن؛ لأن الأنام واقع عليهما، وهذا قول الجمهور. وقيل: لما قال: {خَلَقَ الْإِنْسانَ،} {وَخَلَقَ الْجَانَّ} دل ذلك على أن ما تقدم،

<<  <  ج: ص:  >  >>