للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {فَلَعَلَّكَ}: الفاء: حرف استئناف. (لعلك): حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. {تارِكٌ}: خبر (لعلّ)، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {بَعْضَ}:

مفعول به ل‍ {تارِكٌ،} و {بَعْضَ}: مضاف، و {ما} تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر بالإضافة. {يُوحى}: مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، ونائب الفاعل يعود إلى: {ما،} وهو العائد أو الرابط. {إِلَيْكَ}:

متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية صلة: {ما،} أو صفتها. (ضائق): معطوف على {تارِكٌ}. {بِهِ}: متعلقان ب‍ (ضائق). {صَدْرُكَ}: فاعل ب‍ (ضائق)، والكاف في محل جر بالإضافة. {أَنْ}: حرف مصدري ونصب. {يَقُولُوا}: مضارع منصوب ب‍ {أَنْ..}. إلخ، والواو فاعله، والألف للتفريق، {لَوْلا}: حرف تحضيض. {أُنْزِلَ}: ماض مبني للمجهول. {عَلَيْهِ}:

متعلقان بالفعل قبلهما. {كَنْزٌ}: نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول.

{أَوْ}: حرف عطف. {جاءَ}: ماض. {مَعَهُ}: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، والهاء في محل جر بالإضافة. {مَلَكٌ}: فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول مثلها، و {أَنْ يَقُولُوا}: في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف عند الكوفيين، وهناك حرف نفي محذوف، وتقدير الكلام: لئلا يقولوا وهو عند البصريين على حذف مضاف؛ إذ التقدير: مخافة، وكراهية قولهم: لولا... إلخ، فعلى الأول الجار والمجرور متعلقان ب‍ (ضائق)، وعلى الثاني «مخافة» مفعول لأجله عامله (ضائق)، ومثل الآية الكريمة قول عمرو بن كلثوم التغلبي من معلقته، وهو الشاهد رقم [٤٨] من كتابنا: «فتح القريب المجيب»: [الوافر]

نزلتم منزل الأضياف منّا... فعجّلنا القرى أن تشتمونا

والجملة الاسمية: (لعلك...) إلخ: مستأنفة لا محل لها. {إِنَّما}: كافة ومكفوفة.

{أَنْتَ}: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {نَذِيرٌ}: خبره، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٤]، وهي معطوفة على ما قبلها، أو مستأنفة لا محل لها على الوجهين.

{أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَاُدْعُوا مَنِ اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٣)}

الشرح: انظر شرح هذه الآية وإعرابها في الآية رقم [٣٨] من سورة (يونس)، فلا حاجة إلى المزيد على ما ذكرته هناك، وأذكر هنا ما قاله الخازن رحمه الله تعالى، فإن قلت: قد تحداهم بأن يأتوا بسورة مثله، فلم يقدروا على ذلك وعجزوا، فكيف قال: {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ} ومن عجز عن سورة واحدة، فهو عن العشر أعجز؟! قلت: قال بعضهم: إن سورة

<<  <  ج: ص:  >  >>