للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بِاللهِ:} متعلقان بما قبلهما. {وَيَعْمَلْ:} (الواو): حرف عطف. (يعمل): معطوف على ما قبله، والفاعل يعود إلى (من). {صالِحاً:} مفعول به، أو هو صفة لمفعول مطلق محذوف، التقدير: يعمل عملا صالحا. {يُكَفِّرْ:} فعل مضارع جواب الشرط، والفاعل يعود إلى (الله) تقديره: «هو»، ويقرأ بنون المضارعة، وعليه فالفاعل مستتر تقديره: «نحن»، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء ولا ب‍: «إذا» الفجائية.

{عَنْهُ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {سَيِّئاتِهِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وخبر المبتدأ الذي هو: (من) مختلف فيه، فقيل: هو جملة الشرط. وقيل: جملة الجواب. وقيل: هو الجملتان، وهو المرجح لدى المعاصرين، والجملة: (من يؤمن...) إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{وَيُدْخِلْهُ:} (الواو): حرف عطف. (يدخله): معطوف على جواب الشرط، وفاعله تقديره:

«هو»، ويقرأ بنون المضارعة، وعليه فالفاعل تقديره: «نحن»، والهاء مفعوله الأول.

{جَنّاتٍ:} مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. {تَجْرِي:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل. {مِنْ تَحْتِهَا:}

متعلقان بما قبلهما، و (ها): في محل جر بالإضافة. {الْأَنْهارُ:} فاعل {تَجْرِي،} والجملة الفعلية في محل نصب صفة {جَنّاتٍ}. {خالِدِينَ:} حال من فاعل الأفعال السابقة، العائد إلى (من)، وقد روعي لفظها في ضمير الأفعال، ومعناها في ضمير الحال، كما هو ظاهر. {فِيها:}

جار ومجرور متعلقان ب‍: {خالِدِينَ}. {أَبَداً:} ظرف زمان متعلق ب‍: {خالِدِينَ} أيضا.

{ذلِكَ:} مبتدأ. {الْفَوْزُ:} خبره. {الْعَظِيمُ:} صفة {الْفَوْزُ،} والجملة الاسمية لا محل لها.

تنبيه: الفعل: (يعمل) يجوز في العربية جزمه بالعطف على فعل الشرط، ونصبه ب‍: «أن» مضمرة بعد الواو على اعتبارها للمعية، والفعل: (يدخله) يجوز في العربية جزمه بالعطف على جواب الشرط، ونصبه بعد الواو على اعتبارها للمعية، ورفعه على الاستئناف على اعتبار الواو للاستئناف. وهذه القاعدة قررها ابن مالك-رحمه الله تعالى-في ألفيته: [الرجز] والفعل من بعد الجزا إن يقترن... بالفا أو الواو بتثليث قمن

وجزم أو نصب لفعل إثر فا... أو واو إن بالجملتين اكتنفا

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٠)}

الشرح: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا} أي: بقلوبهم. {وَكَذَّبُوا} أي: بألسنتهم. {بِآياتِنا:} بآيات القرآن؛ التي أنزلها الله على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد عطف سبحانه التكذيب بآياته على الكفر؛ وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>