للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف خبر ثان، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف. وقيل: متعلقان بمحذوف حال من {شُرَكاءَ} كان نعتا له... إلخ، وبعضهم لا يجيز مجيء الحال من المبتدأ. {مَلَكَتْ:} فعل ماض، والتاء للتأنيث حرف لا محل له. {أَيْمانُكُمْ:} فاعل، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية صلة:

{ما،} أو صفتها، والعائد أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: من الذي، أو: من شيء ملكته أيمانكم. {مِنْ:} حرف جر صلة. {شُرَكاءَ:} مبتدأ مؤخر مجرور لفظا، مرفوع محلا، والجر اللفظي لم يظهر؛ لأنه ممنوع من الصرف لألف التأنيث الممدودة، والجملة الاسمية مفسرة ل‍: {مَثَلاً}. {فِي ما:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة: {شُرَكاءَ،} و {ما} تحتمل الموصولة والموصوفة، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: من شركاء كائنين في الذي، أو: في شيء رزقناكموه.

{فَأَنْتُمْ:} الفاء: حرف عطف وسبب. (أنتم): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {فِيهِ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {سَواءٌ} لأنه بمعنى: مستوون، أو: متساوون.

{سَواءٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، وقال أبو البقاء: الجملة في موضع نصب جواب الاستفهام، أي: هل لكم، فتستووا. {تَخافُونَهُمْ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر ثان للمبتدإ، وقال أبو البقاء: في محل نصب حال من الضمير المستتر في: (سواء). {كَخِيفَتِكُمْ:}

جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف؛ إذ التقدير: تخافونهم خيفة كائنة مثل خيفتكم، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله. {أَنْفُسِكُمْ:}

مفعول به للمصدر: (خيفة)، والكاف في محل جر بالإضافة. {كَذلِكَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف عامله ما بعده، التقدير: نفصل الآيات تفصيلا كائنا مثل ذلك التفصيل. واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {نُفَصِّلُ:} فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا، تقديره: «نحن». {الْآياتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. {لِقَوْمٍ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة:

{يَعْقِلُونَ} في محل جر صفة (قوم)، وجملة: {كَذلِكَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{بَلِ اِتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٢٩)}

الشرح: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} أي: أشركوا بالله غيره، وأطلق على الشرك لفظ الظلم، كقوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}. وفيه الإضراب مع الالتفات، وأقيم الظاهر مقام

<<  <  ج: ص:  >  >>