للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {إِنّا:} حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها، حذفت نونها، وبقيت الألف دليلا عليها. {أَنْزَلْنا:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ). {عَلَيْكَ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {الْكِتابَ:} مفعول به. {لِلنّاسِ:} متعلقان بالفعل قبلهما.

{بِالْحَقِّ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الفاعل، أو من المفعول، وأجيز تعليقهما بالفعل (أنزل) والجملة الاسمية: {إِنّا أَنْزَلْنا..}. إلخ ابتدائية، أو مستأنفة، لا محل لها.

{فَمَنِ:} الفاء: حرف استئناف وتفريع. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {اِهْتَدى:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف في محل جزم فعل الشرط. والفاعل يعود إلى (من)، تقديره: «هو». {فَلِنَفْسِهِ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط.

(لنفسه): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: فهدايته لنفسه، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه.

كما رأيت في الآية رقم [٢٣]. هذا؛ وإن اعتبرت (من) اسما موصولا، فهي مبتدأ، وجملة:

{اِهْتَدى} صلته، والجملة الاسمية التي رأيتها في محل رفع خبره، واقترنت بالفاء؛ لأن الموصول يشبه الشرط في العموم، والجملة الاسمية: {فَمَنِ اهْتَدى..}. إلخ لا محل لها على الاعتبارين؛ لأنها مفرعة عما قبلها، ومستأنفة. {وَمَنْ ضَلَّ} إعرابه مثل إعراب سابقه بلا فارق.

{فَإِنَّما:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (إنما): كافة ومكفوفة. {يَضِلُّ:} فعل مضارع.

والفاعل يعود إلى (من). {عَلَيْها:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط... إلخ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.

{وَما:} الواو: حرف استئناف. (ما): نافية حجازية تعمل عمل: «ليس». {أَنْتَ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم: (ما). {عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما.

{بِوَكِيلٍ:} الباء: حرف جر صلة. (وكيل): خبر منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. هذا؛ وإن اعتبرت (ما) تميمية مهملة؛ فالضمير مبتدأ. وتكون الباء زائدة في خبره، والأول أقوى. والجملة الاسمية على الاعتبارين مستأنفة، لا محل لها.

{اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٤٢)}

الشرح: {اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها} أي: يقبضها عند فناء آجالها، وانقطاع رزقها من الدنيا، وتوفي الأنفس على هذا النحو مذكور في كثير من الآيات القرآنية. {وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي}

<<  <  ج: ص:  >  >>