للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجملة الفعلية: {فَاسْتَفْتِهِمْ..}. إلخ معطوفة على مثلها في الآية رقم [٩] وهذا قول الزمخشري، وغيره، واستبعده ابن هشام، فإنه يرى الاستئناف أقوى. والفاء هنا عاطفة تعقيبية بخلافها في المعطوف عليه فإنها الفصيحة، كما رأيت. (أم): حرف عطف. {خَلَقْنَا:} فعل، وفاعل.

{الْمَلائِكَةَ:} مفعول به أول. {إِناثاً:} مفعول به ثان، وهذا على تضمين: {خَلَقْنَا} معنى:

جعلنا. وقيل: هو حال. ولا وجه له؛ لأنه اسم جامد، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مثلها، والجملة الاسمية: (هم شاهدون) في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا باللام، والرابط: الواو، والضمير. {أَلا:} حرف تنبيه، واستفتاح يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. {إِنَّهُمْ:} (إنّ): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {مِنْ إِفْكِهِمْ:} متعلقان بما بعدهما، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله. {لَيَقُولُونَ:} اللام: هي المزحلقة. (يقولون): فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها.

{وَلَدَ:} فعل ماض. {اللهُ:} فاعله، ومفعوله محذوف يدل عليه المقام. {وَإِنَّهُمْ:} الواو: واو الحال. (إنهم): (إنّ): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {لَكاذِبُونَ:} اللام: هي المزحلقة.

(كاذبون): خبر (إنّ) مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الاسمية في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط:

الواو، والضمير. {أَصْطَفَى:} الهمزة: حرف استفهام إنكاري توبيخي. (اصطفى): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى الله. {الْبَناتُ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. {عَلَى الْبَنِينَ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الفعلية: {أَصْطَفَى..}. إلخ في محل نصب مقول القول لقول محذوف، التقدير: لكاذبون في قولهم: اصطفى... إلخ، وقيل: الجملة بدل من قوله: {وَلَدَ اللهُ} والأول أقوى، والجملة: {وَلَدَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول.

{ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (١٥٤) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (١٥٥) أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (١٥٦) فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٥٧)}

الشرح: {ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ:} هذا تسفيه لهم، وتجهيل، أي: أي شيء حصل لكم حتى حكمتم بهذا الحكم الجائر؟! كيف يختار لنفسه أخس الجنسين على زعمكم؟! أي: ما لكم عقول تتدبرون بها ما تقولون؟! {أَفَلا تَذَكَّرُونَ:} أفلا تتذكرون بطلان ادعائكم ببديهة العقل، فإن كل عاقل يدرك ذلك بداهة، سواء كان ذكيا، أم غبيا. {أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ} أي: أم لكم برهان بين، وحجة

<<  <  ج: ص:  >  >>