للوقاية، وياء المتكلم مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي من جملة مقول القول. {مَعَ:} ظرف مكان متعلق بما قبله، وهو مضاف، و {الْقَوْمَ:} مضاف إليه.
{الظّالِمِينَ:} صفة {الْقَوْمَ} مجرور مثله، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
الشرح:{قالَ:} انظر الآية رقم [٥]. {رَبِّ:} انظر الآية رقم [٣]. {اِغْفِرْ لِي:} ما صنعت بأخي، وما فعلت من إلقاء الألواح وذلك لما تبين له عذر أخيه، وسكن غضبه.
{وَلِأَخِي} أي: واغفر لأخي تقصيره في عدم منعهم من عبادة العجل، فقد ضمه إلى نفسه في الاستغفار ترضية له، ودفعا للشماتة عنه. {فِي رَحْمَتِكَ} أي: الواسعة. وانظر الآية رقم [١٥٥].
{وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ:} ففيه ترغيب في الدعاء؛ لأن أرحم الراحمين تؤمل منه الرحمة، وفيه تقوية لطمع الداعي في نجاح طلبته.
الإعراب:{قالَ:} ماض، والفاعل يعود إلى (موسى). {رَبِّ:} منادى حذف منه أداة النداء، ويجوز فيه ما جاز في {يا قَوْمِ} في الآية رقم [٦٠] من أوجه، والجملة الندائية في محل نصب مقول القول. {اِغْفِرْ:} فعل دعاء، وفاعله مستتر تقديره:«أنت». {لِي:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. (لأخي): جار ومجرور معطوفان على ما قبلهما، وإعرابهما مثل إعراب:
{بِرِسالاتِي} في الآية رقم [١٤٤]. (أدخلنا): فعل دعاء مبني على السكون، والفاعل (أنت) و (نا) مفعول به {فِي رَحْمَتِكَ:} متعلقان بما قبلهما، والكاف في محل جر بالإضافة، والجمل كلها في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَأَنْتَ:} الواو: واو الحال. (أنت): ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {أَرْحَمُ:} خبر المبتدأ، وهو مضاف، و {الرّاحِمِينَ:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة... إلخ، والجملة الاسمية:(أنت...) إلخ في محل نصب حال من الفاعل المستتر، والرابط: الواو، والضمير، والاستئناف ممكن، والأول أقوى، تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.
الشرح:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ:} إلها من دون الله. {سَيَنالُهُمْ:} سيصيبهم، وينزل عليهم، وهذا النيل قد وقع قبل نزول هذه الآية، ووجه الاستقبال فيه: أن هذا الكلام خبر، عما أخبر الله به موسى حين أخبره بافتتان قومه، واتخاذهم العجل، فيكون هذا الكلام من مقول الله