للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. {وَرِيشاً:} معطوف على: {لِباساً،} وجملة: {يُوارِي..}. إلخ في محل نصب صفة:

{لِباساً،} وجملة: {قَدْ أَنْزَلْنا..}. إلخ في محل نصب حال من المنادى على حد قول القائل: [البسيط]

يا أيّها الرّبع مبكيّا بساحته

{وَلِباسُ:} يقرأ بالنصب عطفا على لباسا، ويقرأ بالرفع على أنه مبتدأ. و (لباس) مضاف، و {التَّقْوى:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر. {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، لا محل له. {خَيْرٌ:} خبره، والجملة الاسمية: {ذلِكَ خَيْرٌ} في محل رفع خبر المبتدأ. هذا؛ ويجوز أن يكون {ذلِكَ} نعتا ل‍ (لباس) أي: المذكور، والمشار إليه، وأن يكون بدلا، أو عطف بيان، و {خَيْرٌ} الخبر. وقيل: {وَلِباسُ التَّقْوى} خبر مبتدأ محذوف، تقديره: «وساتر عوراتكم لباس التقوى». أو على العكس، أي: «ولباس التقوى ساتر عوراتكم». انتهى عكبري. {ذلِكَ:}

مبتدأ... إلخ. {مِنْ آياتِ:} متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، و {آياتِ:} مضاف، و {اللهِ:}

مضاف إليه، والجملة الاسمية: {ذلِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {لَعَلَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها. {يَذَّكَّرُونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (لعل) والجملة الاسمية: {لَعَلَّهُمْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها مفيدة للتعليل تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (٢٧)}

الشرح: {آدَمَ:} انظر الآية رقم [١١]. {لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ} أي: لا يصرفنكم الشيطان عن الدين، وعن أوامر الله تعالى. {كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} أي: كما تسبب في إخراج أبويكم آدم، وحواء من الجنة بسبب وسوسته لهما. قال الخازن: والمعنى: أن من قدر على إخراج أبويكم من الجنة بوسوسته، وشدة عداوته؛ فبأن يقدر على فتنتكم بطريق الأولى.

فحذر الله بني آدم، وأمرهم بالاحتراز عن وسوسة الشيطان، وغروره، وتزيينه القبائح، وتحسينه الأفعال الرديئة في قلوب بني آدم.

هذا؛ وفي: {أَبَوَيْكُمْ} تغليب الأب على الأم. وانظر الآية رقم [١٥١] (الأنعام). {يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما:} أضاف سبحانه نزع اللباس إلى الشيطان؛ لأنه كان بسبب وسوسته، وانظر (اللباس) في الآية رقم [٢٠] و {يَنْزِعُ} حكاية أمر قد وقع؛ لأن نزع اللباس عنهما كان قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>