الزائد. {مَكَّنّاهُمْ:} فعل وفاعل ومفعول به. {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية:{كَمْ أَهْلَكْنا..}. إلخ في محل نصب سدت مسد مفعول، أو مفعولي الفعل:{يَرَوْا،} والجملة الفعلية هذه مستأنفة لا محل لها. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لمصدر محذوف، التقدير:{مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ} التمكين الذي لم نمكن لكم، أو في محل نصب مفعول به ثان على تضمين الفعل معنى: أعطيناكم، والعائد على الوجهين محذوف، أو هي نكرة موصوفة في محل نصب مفعول به ثان، والرابط محذوف أيضا، التقدير: ما لم نمكنه لكم، وجوز أبو البقاء اعتبارها أيضا مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بما قبلها. {لَمْ:} حرف جازم. {نُمَكِّنْ:} مضارع مجزوم بلم. والفاعل مستتر تقديره:«نحن» والجملة الفعلية صلة {ما} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف على نحو ما رأيت. {لَكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة:{وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ:} معطوفة على جملة:
{مَكَّنّاهُمْ فِي الْأَرْضِ} فهي في محل جر صفة مثلها. {مِدْراراً:} حال من السماء. وجملة:{وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ} معطوفة أيضا عليها. {تَجْرِي:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل. والفاعل يعود إلى:{الْأَنْهارَ،} والجملة الفعلية في محل نصب حال من: {الْأَنْهارَ} على اعتبار (جعلنا) متعديا لمفعول واحد، أو هي في محل نصب مفعول به ثان على اعتباره متعديا لمفعولين. {مِنْ تَحْتِهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من الفاعل المستتر، وجملة:{فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ:} معطوفة على جملة: {قَرْنٍ مَكَّنّاهُمْ..}. إلخ فهي في محل جر صفة مثلها، وجملة:{وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً:} معطوفة أيضا. {آخَرِينَ:} صفة {قَرْناً} منصوب مثله، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وانظر ما ذكرته في التعبير ب (نا) في الآية رقم [٧/ ٥] وانظر إعراب: {حَلَلْتُمْ} في الآية رقم [٥] فإن ما في الآية ينطبق عليه.
الشرح:{نَزَّلْنا:} انظر الآية رقم [٥/ ٤٩]، {عَلَيْكَ:} الخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم. {كِتاباً فِي قِرْطاسٍ} أي: كتابا مكتوبا في ورق، وانظر شرح الكتاب في الآية رقم [١](الأعراف)، {فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ:} مسوه، وإنما قال: لمسوه، ولم يقل: عاينوه؛ لأن اللمس أبلغ من المعاينة؛ لأن المرئيات قد يدخلها التخيلات كالسحر ونحوه، بخلاف الممسوس، فلا يمكنهم أن يقولوا: إنما سكرت أبصارنا، وانظر شرح (يد) في الآية رقم [٥/ ١١] قال: انظر القول في الآية رقم [٧/ ٤]{كَفَرُوا:} انظر الآية رقم [٥/ ٣٦]{سِحْرٌ مُبِينٌ:} انظر الآية رقم [٥/ ١١٠].