للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبتدأ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر الأول، والجملة الاسمية: {الْمُنافِقُونَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، هذا؛ وقول بعضهم: إن {بَعْضُهُمْ} بدل مما قبله، و {مِنْ بَعْضٍ}:

متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ {الْمُنافِقُونَ} لا وجه له. {يَأْمُرُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: فاعله، {بِالْمُنْكَرِ}: متعلقان به، والجملة الفعلية: {يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ}: مستأنفة لا محل أو هي في محل رفع خبر ثالث، أو هي في محل نصب حال من الضمير المجرور محلاّ بالإضافة، والرابط الضمير فقط، وما بعدها معطوف عليها. على جميع الوجوه المعتبرة فيها. {نَسُوا}: ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق، وانظر إعراب: {قالُوا}: في الآية رقم [٥] (الأعراف)، {اللهَ}: منصوب على التعظيم، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من واو الجماعة؛ ف‍ «قد» قبلها مقدرة، والرابط: الضمير فقط، وجملة: {فَنَسِيَهُمْ}: معطوفة عليها. {إِنَّ}: حرف مشبه بالفعل. {الْمُنْفِقِينَ}: اسمها منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ. {بَعْضُهُمْ}: ضمير رفع منفصل مبني على السكون مبتدأ. {الْفاسِقُونَ}: خبره مرفوع... إلخ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر {إِنَّ،} هذا؛ وإن اعتبرت {بَعْضُهُمْ} ضمير فصل لا محل له ف‍ {الْفاسِقُونَ} خبر {إِنَّ،} والجملة الاسمية: {إِنَّ الْمُنافِقِينَ..}. إلخ تعليلية لا محل لها.

{وَعَدَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (٦٨)}

الشرح: {وَعَدَ اللهُ الْمُنافِقِينَ..}. إلخ: انظر {وَعَدَ} في الآية رقم [٤٤] من سورة (الأعراف)، {الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ}: انظر الآية رقم [٦٥] والآية السابقة. والخلود في نار جهنم: طول المكث وعدم الخروج. {حَسْبُهُمْ}: انظر الآية رقم [٦٠]، {وَلَعَنَهُمُ}: انظر الآية رقم [٤٣] من سورة (الأعراف)، تجد ما يسرك، {عَذابٌ}: انظر الآية رقم [٤٠]، و {مُقِيمٌ}: أصله (مؤقوم) لأنه من أقام، وهو أجوف واوي، فقل في إعلاله: اجتمع معنا حرف صحيح ساكن، وحرف علة متحرك، والحرف الصحيح أولى بالحركة من حرف العلة، فنقلت حركة الواو إلى القاف بعد سلب سكونها، ثم قلبت الواو لمناسبة الكسرة، وأما حذف الهمزة، فانظر ما ذكرته في الآية رقم [٥١] هذا؛ وقوله تعالى: {خالِدِينَ فِيها} بمعنى {وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ} قالوا في الثاني: إنه نوع آخر من العذاب المقيم سوى الصلي بالنار، ثم يأتي إشكال آخر، وهو قوله: {هِيَ حَسْبُهُمْ}: وذلك يمنع ضم شيء آخر إلى عذاب النار، وأجيب عنه بأن معناه: هي حسبهم في الإيلام، ولا يمتنع حصول نوع آخر من العذاب من غير جنس

<<  <  ج: ص:  >  >>