الإعراب: {وَنُنَزِّلُ:} الواو: حرف استئناف. (ننزل): مضارع، والفاعل مستتر تقديره:
«نحن». {مِنَ الْقُرْآنِ:} متعلقان بالفعل قبلهما. وقيل: حال، ولا وجه له. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الاسمية: {هُوَ شِفاءٌ} صلة الموصول، لا محل لها. {وَرَحْمَةٌ:} معطوف على {شِفاءٌ،} وقرئ بالنصب عطفا على الموصول. {لِلْمُؤْمِنِينَ:} متعلقان ب: (رحمة) أو بمحذوف صفة لها، أو هما متعلقان ب:
{شِفاءٌ} على التنازع، وجملة: {وَنُنَزِّلُ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {وَلا:} الواو: حرف عطف. (لا): نافية. {يَزِيدُ:} مضارع، والفاعل يعود إلى {الْقُرْآنِ}. {الظّالِمِينَ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. {إِلاّ:} حرف حصر. {خَساراً:} مفعول به ثان، وجملة: {وَلا يَزِيدُ..}.
إلخ معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها، واعتبارها حالا من القرآن ممكن، وعليه فالرابط:
الواو، ورجوع الفاعل إليه.
{وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (٨٣)}
الشرح: {وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ} أي: بالصحة، والمال، والولد ونحو ذلك من منصب
إلخ. {أَعْرَضَ} أي: عن ذكرنا، ودعائنا، وطاعتنا. {وَنَأى بِجانِبِهِ} أي: تباعد منا. وقيل: تكبر، وتعظم. وانظر الآية رقم [٩] من سورة (الحج) .. {وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ} أي: المرض، والفقر، والضر، ونحو ذلك. {كانَ يَؤُساً} أي: قانطا من رحمتنا، والمراد: ب: {الْإِنْسانِ} الكافر، والفاجر، والملحد الذي لا يزيده القرآن إلا خسارا.
الإعراب: {وَإِذا:} الواو: حرف استئناف. (إذا): انظر الآية رقم [٦٧] وجملة: {أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ} في محل جر بإضافة (إذا) إليها على المشهور المرجوح، وجملة: {أَعْرَضَ} مع المتعلق المحذوف جواب (إذا) لا محل لها، و (إذا) ومدخولها كلام مستأنف، لا محل له، وجملة:
{وَنَأى بِجانِبِهِ} معطوفة على جواب (إذا) لا محل لها مثلها. {مَسَّهُ الشَّرُّ:} ماض، ومفعوله، وفاعله، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (إذا) إليها... إلخ. {كانَ:} ماض ناقص، واسمه يعود إلى {الْإِنْسانِ}. {يَؤُساً:} خبر {كانَ،} وجملة: {كانَ..}. إلخ جواب (إذا) لا محل لها، و (إذا) ومدخولها كلام معطوف على ما قبله لا محل له مثله.
{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (٨٤)}
الشرح: {قُلْ كُلٌّ} أي: كل واحد من الناس. {يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ:} على طريقته، ومذهبه الذي جبل عليه، أو هو يعمل على حسب جوهر نفسه، فإن كانت نفسه طيبة طاهرة؛