(الذي) أيضا، والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة، لا محل لها مثلها. {بِاللهِ:} متعلقان بما قبلهما، {وَالْيَوْمِ:} معطوف على ما قبله. {الْآخِرِ:} صفة له.
{فَمَثَلُهُ:} الفاء: حرف استئناف، (مثله): مبتدأ، والهاء في محل جرّ بالإضافة. {كَمَثَلِ:}
متعلّقان بمحذوف خبره، والجملة الاسمية مستأنفة لا محلّ لها، وقيل: معطوفة على جملة الصّلة، فلا محل لها أيضا. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {تُرابٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل جر صفة {صَفْوانٍ}. هذا؛ وإن اعتبرت الجار والمجرور متعلّقين بمحذوف صفة {صَفْوانٍ} و {تُرابٌ} فاعلا بمتعلّقه، فهو وجه جيّد لا غبار عليه.
(أصابه): فعل ماض، والهاء في محل نصب مفعول به. {وابِلٌ:} فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، فهي في محلّ جرّ مثلها. (تركه): فعل ماض، والفاعل يعود إلى {وابِلٌ،} والهاء مفعول به أوّل. {صَلْداً:} مفعول به ثان، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل جر أيضا. {لا:} نافية. {يَقْدِرُونَ:} فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. {عَلى شَيْءٍ:} متعلقان بما قبلهما. {مِمّا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة {شَيْءٍ،} و (ما): تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية. وجملة:
{كَسَبُوا:} مع المتعلق المحذوف صلة (ما) أو صفتها، والعائد أو الرابط محذوف، التقدير:
على شيء من الّذي، أو: من شيء كسبوه من الأعمال، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محلّ جرّ ب (من)، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة {شَيْءٍ} التقدير:
من كسبهم. {وَاللهُ:} الواو: حرف استئناف. ({اللهُ}): مبتدأ، {لا:} نافية. {يَهْدِي:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثّقل، والفاعل يعود إلى ({اللهُ}). {الْقَوْمَ:}
مفعول به. {الْكافِرِينَ:} صفة له منصوب مثله، وعلامة نصبه الياء... إلخ، والجملة الفعلية في محلّ رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، أو معترضة في آخر الكلام لا محلّ لها.
{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ اِبْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢٦٥)}
الشرح: {وَمَثَلُ..}. إلخ: وهذا مثل آخر ضربه الله لنفقة المؤمن الكامل الإيمان، المنفق ماله ابتغاء مرضاة الله، وطلبا لرحمته، وكرمه، وجوده، {وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ} أي: تصديقا، ويقينا، قاله ابن عباس-رضي الله عنهما-، وقال مجاهد، والحسن البصري: معناه: وأنهم يتثبّتون أين يضعون صدقاتهم، وقال الحسن: كان الرجل إذا همّ بصدقة تثبّت، فإن كان ذلك لله؛ أمضاه، وإن خالطه شكّ؛ أمسك، أقول: وينبغي أن يخص بصدقته الأبرار المتّقين، ويبحث عن الفقراء المتعفّفين، ويخصّ أرحامه الفقراء بشيء من صدقاته، فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «الصدقة