للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الرِّيحَ،} والرابط: الضمير فقط، وجملة: {وَرَواحُها شَهْرٌ} معطوفة عليها، فهي في محل نصب حال مثلها. {وَأَسَلْنا:} الواو: حرف عطف. (أسلنا): فعل، وفاعل. {لَهُ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {عَيْنَ:} مفعول به، و {عَيْنَ} مضاف، و {الْقِطْرِ} مضاف إليه، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، على الوجهين المعتبرين فيها. {وَمِنَ:} الواو: حرف عطف. {(مِنَ الْجِنِّ)}: متعلقان بفعل محذوف، التقدير: وسخرنا له من الجن. (من): اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل المقدر. هذا؛ ويجوز اعتبار الجار والمجرور {(مِنَ الْجِنِّ)} متعلقين بمحذوف خبر مقدم، و {مِنَ:} مبتدأ مؤخر على مثال: {وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ} والجملة سواء أكانت فعلية، أم اسمية معطوفة على ما قبلها. {يَعْمَلُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى {مِنَ}. {بَيْنَ:} ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، و {بَيْنَ} مضاف، و {يَدَيْهِ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {بِإِذْنِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل {يَعْمَلُ،} و (إذن) مضاف، و {رَبِّهِ} مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، وجملة: {يَعْمَلُ} صلة الموصول، لا محل لها.

{وَمِنَ:} الواو: حرف استئناف. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يَزِغْ:} فعل مضارع فعل الشرط، وفاعله مستتر فيه، يعود إلى: (من)، تقديره: «هو».

{مِنْهُمْ:} متعلقان بمحذوف حال من فاعل {يَزِغْ} المستتر. و (من) بيان لما أبهم في (من).

{عَنْ أَمْرِنا:} متعلقان بما قبلهما، و (نا): ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {نُذِقْهُ:} فعل مضارع جواب الشرط، وفاعله مستتر، تقديره: «نحن»، والهاء مفعول به. {مِنْ عَذابِ:}

متعلقان بالفعل قبلهما، و {عَذابِ:} مضاف، و {السَّعِيرِ} مضاف إليه. هذا؛ وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، فقيل: هو جملة الشرط. وقيل: هو جملة الجواب. وقيل: هو الجملتان، وهو المرجح لدى المعاصرين، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها.

{يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اِعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ (١٣)}

الشرح: {يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ} أي: مساجد. وقيل: هي الأبنية المرتفعة، والقصور، والمجالس الشريفة، المصونة عن الابتذال، سميت بذلك؛ لأنها يذب عنها، ويحارب عليها، وكان مما عملوا له بيت المقدس، وذلك: أن داود-عليه السّلام-ابتدأه، ورفعه قامة رجل، فأوحى الله إليه: لم أقض ذلك على يدك، ولكن ابن لك أملكه بعدك اسمه سليمان، أقضي إتمامه على يديه، فلما توفي داود؛ استخلف سليمان، على نبينا، وعليهما ألف صلاة، وألف سلام، فأراد سليمان إتمام بناء

<<  <  ج: ص:  >  >>