والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل يعود إلى:{مِنْ} والهاء مفعول به. {إِلَيْكَ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا ب «إذا» الفجائية، و {إِنْ} ومدخولها صلة: {مِنْ} أو صفتها، والعائد أو الرابط المفعول في الجملة الأولى، والفاعل في الجملة الثانية؛ لأنّ كليهما عائد على:{مَنْ} والجملة الاسمية:
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ} هذا الكلام مثل سابقه محلاّ، وإعرابا. {إِلاّ:} حرف حصر. {ما:} ظرفية مصدرية. {دُمْتَ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما.
{قائِماً:} خبر «دام» و {ما} والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل نصب على الظرفية الزمانية، متعلق بالفعل:{لا يُؤَدِّهِ} وهو في الأصل مستثنى من الظرف العام؛ إذ التقدير: لا يؤده إليك في جميع الأزمان إلا في مدّة دوامك قائما عليه. وقيل: متعلق بحال محذوفة. ولا وجه له.
{ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {بِأَنَّهُمْ:} الباء: حرف جر. (أنهم): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمه.
{قالُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق. {لَيْسَ:} فعل ماض ناقص. {عَلَيْنا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر: {لَيْسَ} تقدّم على اسمها. {فِي الْأُمِّيِّينَ:} متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر فيه، ويقال: متعلقان بمحذوف حال من: {سَبِيلٌ} بعدهما، والتقدير: في أموال الأميين. {سَبِيلٌ:} اسم ليس مؤخر، وجملة:{لَيْسَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالُوا} إلخ في محل رفع خبر (أنّ) و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{ذلِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.
{وَيَقُولُونَ:} الواو: حرف عطف. ({يَقُولُونَ}): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعله. {عَلَى اللهِ:} متعلقان بما قبلهما. {الْكَذِبَ:} مفعول به؛ لأنّ الفعل بمعنى:
يفترون، ولو كان القول على حقيقته؛ لما نصبه، والجملة الفعلية معطوفة على جملة:{قالُوا} فهي في محل رفع مثلها، أو هي في محل نصب حال، ولكن يجب تقدير مبتدأ قبلها، فتكون في محل رفع خبره، والجملة الاسمية في محل نصب حال من واو الجماعة، وتقدير الكلام: وهم يقولون. {وَهُمْ يَعْلَمُونَ:} انظر إعراب مثلها في الآية رقم [٧١].
الشرح:{بَلى:} ردّ لما ادعاه اليهود في الآية السابقة من: أنّه ليس عليهم إثم، ومؤاخذة في أكل أموال العرب الأميين؛ أي: بلى عليهم السّخط، والعذاب، والغضب بكذبهم، واستحلال أموال الناس بغير حقّ. {مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى:} هذه الجملة مقررة للجملة الّتي سدّت: {بَلى}