للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {وَلَقَدْ} الواو: حرف قسم وجر، والمقسم به محذوف، تقديره: والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. اللام: واقعة في جواب القسم. (قد): حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {أَرْسَلْنا:} فعل وفاعل. {مُوسى:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. {بِآياتِنا:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من موسى، و (نا): في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب القسم المقدر، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له. {أَنْ:} حرف تفسير؛ لأن معنى الإرسال القول، أو هي مصدرية. {أَخْرِجْ:} أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {قَوْمَكَ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة. {مِنَ الظُّلُماتِ:} متعلقان بالفعل أخرج. {إِلَى النُّورِ:} متعلقان به أيضا، وجملة: {أَخْرِجْ..}. إلخ لا محل لها على اعتبار {أَنْ} تفسيرية، وتؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: «بأن أخرج» على اعتبارها مصدرية، والجار والمجرور متعلقان بالفعل {أَرْسَلْنا}. {(ذَكِّرْهُمْ):} أمر، والفاعل مستتر تقديره: «أنت» والهاء في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة: {أَنْ أَخْرِجْ..}. إلخ {بِأَيّامِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، و (أيام): مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه. {أَنْ:} حرف مشبه بالفعل. {فِي:} حرف جر.

{ذلِكَ:} (ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بفي، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب اسم {أَنْ} مقدم، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب. {لَآياتٍ:}

اللام: لام الابتداء. (آيات): اسم {أَنْ} مؤخر منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. {لِكُلِّ:} متعلقان بمحذوف صفة آيات، و (كلّ): مضاف، و {صَبّارٍ:} مضاف إليه، وهو صفة لموصوف محذوف. {شَكُورٍ:} صفة ثانية للموصوف المحذوف، والجملة الاسمية: {إِنَّ فِي ذلِكَ..}. إلخ تعليل للأمر قبلها لا محل لها.

{وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٦)}

الشرح: {وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ} أي: واذكر وقت قال موسى لقومه مذكرا لهم بنعم الله عليهم.

{اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ:} فسر النعمة هنا بالإنجاء من كيد فرعون، واستعباده لهم، وفسرها في الآية رقم [٢٢] من سورة (المائدة) بجعل الأنبياء فيهم كثيرين، وبجعلهم ملوكا، وبإيتائهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، وهذا كله كان بعد أن أنجاهم الله من هيمنة فرعون عليهم واستعباده لهم، فالفرق واضح بين النعمتين، وما في هذه الآية يضارع الآية رقم [٤٩] من سورة (البقرة) و [١٤١] من

<<  <  ج: ص:  >  >>