للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في جملة التأويل بالمصدر، وعلى الجزم فالجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. {لِتَذْهَبُوا:} فعل مضارع منصوب ب‍ «أن» مضمرة بعد لام التعليل: وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، و «أن» المضمرة، والفعل المضارع في تأويل مصدر في محلّ جرّ باللام، والجار والمجرور متعلّقان بما قبلهما. {بِبَعْضِ:} متعلقان بما قبلهما و (بعض) مضاف، و {ما} مبنية على السكون في محل جر بالإضافة، وهي تحتمل الموصولة، والموصوفة.

{آتَيْتُمُوهُنَّ:} فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعله، والميم حرف دال على جماعة الذكور، وحرّكت بالضم لتحسين اللفظ، فتولدت واو الإشباع، والهاء مفعول به أول، والنون حرف دال على جماعة الإناث، والجملة الفعلية صلة: {ما} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: آتيتموهن إيّاه. {إِلاّ:} أداة استثناء. {أَنْ:} حرف مصدري، ونصب، واستقبال. {يَأْتِينَ:} فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب ب‍ {أَنْ} ونون النسوة فاعله، و {أَنْ} والفعل: {يَأْتِينَ:} في تأويل مصدر في محل نصب حال مستثنى من عموم الأحوال، أو في محل نصب على الاستثناء، وهو أقوى. {بِفاحِشَةٍ:} متعلقان بما قبلهما.

{مُبَيِّنَةٍ:} صفة: (فاحشة). و ({عاشِرُوهُنَّ}): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والهاء مفعوله، والنون حرف دال لجماعة الإناث. {بِالْمَعْرُوفِ:} متعلقان به، أو بمحذوف حال من واو الجماعة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، أو هي مستأنفة، لا محلّ لها.

{فَإِنْ:} الفاء: حرف تفريع، واستئناف. (إن): حرف شرط جازم. {كَرِهْتُمُوهُنَّ:} إعرابه مثل إعراب سابقه، والفعل في محل جزم فعل الشرط، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنّها ابتدائية، ويقال: لأنها شرط جملة شرط غير ظرفي. {فَعَسى:} الفاء: واقعة في جواب الشرط.

(عسى): فعل ماض جامد مبني على فتح مقدر على الألف للتعذّر وهو تام، و {أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً} في تأويل مصدر في محل رفع فاعل: (عسى) والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط.

هذا؛ وأجيز اعتبار الجواب محذوفا، التقدير: فاصبروا عليهنّ. وعليه فجملة: (عسى) مفيدة للتعليل لا محلّ لها. {وَيَجْعَلَ:} معطوف على ما قبله منصوب مثله. {اللهُ:} فاعله. {فِيهِ:}

جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {خَيْراً:} مفعول به. {كَثِيراً:} صفة له.

{وَإِنْ أَرَدْتُمُ اِسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (٢٠)}

الشرح: لمّا ذكر الله تعالى في الآية حكم الفراق؛ الّذي سببه المرأة بنشوزها، وأنّ للزّوج أخذ المال منها عقّب ذلك بذكر الفراق؛ الّذي سببه الزوج، وبيّن: أنّه إذا أراد الطّلاق من غير نشوز، وسوء عشرة؛ فليس له أن يطلب منها مالا.

<<  <  ج: ص:  >  >>