مقدرة على الألف للتعذر، وفاعله مستتر تقديره:«أنا»، والكاف مفعول به أول. {قَوْماً}:
مفعول به ثان، وجملة:{تَجْهَلُونَ} في محل نصب صفة: {قَوْماً،} وجملة: {أَراكُمْ..}. إلخ في محل رفع خبر (لكن)، والجملة الاسمية (لكني...) إلخ معطوفة على ما قبلها، ولعلك تدرك معي: أن الآية برمتها معطوفة على ما قبلها، وهي في محل نصب مقول القول أيضا.
الشرح:{مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ} أي: من عقابه، ومن انتقامه. {إِنْ طَرَدْتُهُمْ} أي: استجابة لطلبكم، وهم مؤمنون بربهم معترفون بربوبيته. {أَفَلا تَذَكَّرُونَ} انظر الآية رقم [٢٤].
الإعراب:{وَيا قَوْمِ}: انظر الآية رقم [٢٨]{مَنْ}: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يَنْصُرُنِي}: مضارع، والفاعل يعود إلى {مَنْ،} تقديره: «هو»، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به. {مِنَ اللهِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة:{يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ} في محل رفع خبر المبتدأ. {إِنْ}: حرف شرط جازم. {طَرَدْتُهُمْ}: فعل وفاعل ومفعول به، وانظر إعراب:{أَرْسَلْنا} في الآية رقم [٢٥]، والجملة الفعلية لا محل لها مثل جملة:{كُنْتُ..}.
إلخ في الآية رقم [٢٨] وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، التقدير: إن طردتهم؛ فمن ينصرني {أَفَلا تَذَكَّرُونَ} انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٢٤]، والآية برمتها معطوفة على ما قبلها، وهي من مقول نوح، عليه الصلاة، والسّلام.
الشرح:{وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ} أي: خزائن رزقه، وإنعامه، وإفضاله، وهذا رد لقولهم:{وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ} في الآية رقم [٢٧]{وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ} أي: لا أدعي علم ما يغيب عني مما يسرون في نفوسهم؛ لأنه لا يعلم ذلك إلا الله تعالى. {وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ}:
وهذا رد لقولهم:{ما نَراكَ إِلاّ بَشَراً مِثْلَنا}. {وَلا أَقُولُ..}. إلخ: ولا أقول في شأن الذين احتقرتموهم لفقرهم وضعفهم: لا يؤتيكم الله أجرا وثوابا، بل إني أقول: إن ما أعده الله لهم في الآخرة خير مما آتاكموه في الدنيا. {اللهُ أَعْلَمُ بِما فِي أَنْفُسِهِمْ} أي: من الخير والشر، فيجازيهم عليه ما يستحقون. {إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظّالِمِينَ} أي: إن طردتهم مكذبا لظاهرهم، ومبطلا لإيمانهم؛ فأكون ظالما لهم، ومعاذ الله أن أفعله!.