للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه: روى ابن أبي حاتم عن محمد بن حاطب، قال: لقد شهدت أمير المؤمنين عليا -رضي الله عنه-وعنده عمار، وصعصعة، والأشتر، ومحمد بن أبي بكر-رضي الله عنهم- فذكروا عثمان، فنالوا منه، فكان علي على السرير، ومعه عود في يده، فقال قائل منهم: إن عندكم من يفصل بينكم، فسألوه، فقال علي-رضي الله عنه-: كان عثمان-رضي الله عنه-من الذين قال الله فيهم: {أُولئِكَ الَّذِينَ..}. إلخ؛ قال: والله عثمان، وأصحاب عثمان-رضي الله عنهم-قالها ثلاثا، قال يوسف: فقلت لمحمد بن حاطب: الله لسمعت هذا من علي-رضي الله عنه-؟ قال: الله لسمعت هذا من علي-رضي الله عنه-!. انتهى. مختصر ابن كثير للصابوني.

الإعراب: {أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب، لا محل له. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ.

{نَتَقَبَّلُ:} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «نحن» وعلى قراءته بالياء فالفاعل يعود إلى (الله) تقديره: «هو». {عَنْهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها. {أَحْسَنَ:} مفعول به. {ما:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بإضافة: {أَحْسَنَ} إليها، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: أحسن الذي، أو: شيء عملوه، وعلى اعتبارها مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل جر بالإضافة، التقدير: أحسن عملهم، وجملة: {وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ} معطوفة على جملة الصلة، لا محلّ لها مثلها، وإعرابها لا خفاء فيه. {فِي أَصْحابِ:} متعلقان بمحذوف حال من الضمير المجرور محلا ب‍: {عَنْهُمْ،} وقيل: {فِي} بمعنى «مع» وعليه فهي متعلقة بالفعل قبلها، وأجاز السمين تعليقهما بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، التقدير: هم في أصحاب الجنة، وتعود الجملة في محل نصب حال، و {أَصْحابِ} مضاف، و {الْجَنَّةِ} مضاف إليه. {وَعْدَ:} مفعول مطلق، عامله محذوف، انظر تقديره في الشرح. و {وَعْدَ} مضاف، و {الصِّدْقِ} مضاف إليه من إضافة الموصوف لصفته. {الَّذِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة: {وَعْدَ الصِّدْقِ،} والجملة الفعلية بعده صلته، والعائد محذوف، التقدير: الذي كانوا يوعدونه، والجملة: {وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ} في محل نصب حال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها، مثل: أنت أخي حقا.

{وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧)}

الشرح: {وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما:} جميع المفسرين أحال على سورة (الإسراء) رقم [٢٣] وأنا أعيد ما ذكرته هناك، وأقول: معناها الإجمالي العام: التضجر والتبرم. وعن أبي رجاء

<<  <  ج: ص:  >  >>