للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنْ:} حرف شرط جازم. {شاءَ:} ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط.

{اللهُ:} فاعله، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه، التقدير: إن شاء الله تجدني، والجملة الشرطية معترضة بين مفعولي الفعل (تجد). {وَلا:} الواو: حرف عطف.

(لا): نافية. {أَعْصِي:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء... إلخ، والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {لَكَ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بما بعدهما؛ لأنه مصدر، أو بمحذوف حال منه، كان صفة له... إلخ على مثال ما رأيت في الآية رقم [٩]. {أَمْراً:}

مفعول به، والجملة الفعلية: {وَلا أَعْصِي..}. إلخ معطوفة على {صابِراً} فإنّ التقدير: تجدني صابرا، وغير عاص. هذا؛ والكلام: {سَتَجِدُنِي..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة:

{قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{قالَ فَإِنِ اِتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (٧٠)}

الشرح: المعنى: قال الخضر لموسى: فإن صحبتني، ومشيت معي، فلا تفاتحني بالسؤال عن شيء أنكرته مني، ولم تعلم وجه صحته؛ حتى أبين لك وجه صحته. وهذا منه تأديب، وإرشاد لما يقتضيه دوام الصحبة، فلو صبر، ودأب؛ لرأى العجب، لكنه أكثر الاعتراض، فتعين الفراق، والإعراض.

الإعراب: {قالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى الخضر عليه السّلام. {فَإِنِ:} الفاء: زائدة لتحسين اللفظ. (إن): حرف شرط جازم. {اِتَّبَعْتَنِي:} ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء فاعله، والنون للوقاية، والياء مفعوله، والجملة الفعلية لا محل لها على نحو ما رأيت في الآية السابقة. {فَلا:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (لا): ناهية جازمة.

{تَسْئَلْنِي:} مضارع مجزوم ب‍: (لا) الناهية، وقرئ بفتح اللام وتشديد النون فيكون مبنيا على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم ب‍: (لا) الناهية، وتكون نون الوقاية قد حذفت، وياء المتكلم مفعول به، وقرئ: «(فلا تسألن)» بحذف ياء المتكلم، والفاعل مستتر تقديره:

«أنت»، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد. {عَنْ شَيْءٍ:} متعلقان بما قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني؛ لأنه ينصب مفعولين، {حَتّى:} حرف غاية وجر. {أُحْدِثَ:} مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد {حَتّى} والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {لَكَ:} متعلقان بما قبلهما. منه: متعلقان بما قبلهما، أو هما متعلقان بما بعدهما؛ لأنه مصدر، أو بمحذوف حال منه، كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا. {ذِكْراً:} مفعول به، و «أن» المضمرة والفعل {أُحْدِثَ} في تأويل مصدر في

<<  <  ج: ص:  >  >>