(ذا النون) فهو مبني على السكون في محل نصب، أو هو ظرف لما مضى من الزمان متعلق بالفعل المقدر. {ذَهَبَ:} ماض، والفاعل يعود إلى «ذي النون». {مُغاضِباً:} حال من الفاعل المستتر.
والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها. (ظن): ماض، وفاعله مستتر أيضا. {أَنْ:}
حرف مشبه بالفعل مخفف من الثقيلة، واسمه ضمير الشأن محذوف. التقدير: أنه. {لَنْ:} حرف نفي، ونصب، واستقبال. {نَقْدِرَ:} منصوب ب: {لَنْ} على جميع أوجه القراآت، وفاعله مستتر تقديره:«نحن»، أو «هو» على قراءته بالياء. {عَلَيْهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة:{لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} في محل رفع خبر {أَنْ،} و {أَنْ} واسمها المحذوف وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي (ظنّ)، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها فهي في محل جر مثلها.
(نادى): ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. والفاعل مستتر تقديره:«هو». {فِي الظُّلُماتِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وقيل: متعلقان بمحذوف حال. {أَنْ:} حرف تفسير، أو هي مخففة من الثقيلة، والجملة الاسمية:{لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ} مفسرة ل: (نادى)، وعلى اعتبار (أن) مخففة من الثقيلة؛ فاسمها ضمير الشأن، والجملة الاسمية في محل رفع خبرها، وهي، واسمها المحذوف، وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: بأنه لا إله... إلخ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (نادى)، والجملة الفعلية هذه معطوفة على ما قبلها فهي في محل جر مثلها، وانظر إعراب:{لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ} في الآية رقم [٢٥].
{سُبْحانَكَ:} مفعول مطلق لفعل محذوف، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر، أو اسم المصدر لفاعله، فيكون المفعول محذوفا، أو من إضافته لمفعوله، فيكون الفاعل محذوفا، والجملة الفعلية الحاصلة منه، ومن فعله المحذوف فيها معنى التوكيد للجملة الاسمية قبلها؛ إذ معنى الجملتين تنزيه الله عما لا يليق به. {إِنِّي:} حرف مشبه بالفعل، وياء المتكلم اسمها. {كُنْتُ:} ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه. {مِنَ الظّالِمِينَ:}
متعلقان بمحذوف خبر {كُنْتُ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر {إِنِّي،} والجملة الاسمية هذه تعليل لتنزيه الله تعالى، لا محل لها.
الشرح:{فَاسْتَجَبْنا لَهُ} أي: دعاءه، فالسين، والتاء زائدتان؛ لأن «استجاب» بمعنى «أجاب»، قال كعب بن سعد الغنوي في رثاء أخيه:[الطويل]
وداع دعا يا من يجيب إلى النّدى... فلم يستجبه عند ذاك مجيب
أي: فلم يجبه، وعند التأمل تجد الفعل في الآية تعدى بواسطة حرف الجر، وفي البيت تعدى بنفسه، والفرق بين الآية والبيت: أن هذا الفعل يتعدى إلى الدعاء بنفسه، وإلى الداعي باللام،