للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {لِتَسْتَوُوا:} فعل مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل: (جعل).

وجوز ابن عطية اعتبار اللام للأمر، وفيه بعد؛ لقلة دخولها على أمر المخاطب. {عَلى ظُهُورِهِ:}

متعلقان بما قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة. {ثُمَّ:} حرف عطف. {تَذْكُرُوا:} معطوف على ما قبله منصوب مثله، والواو فاعله. {نِعْمَةَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {رَبِّكُمْ} مضاف إليه، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {إِذَا:}

ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل قبله، وهو مجرد عن الشرطية، على المعتمد. وقيل: شرطية، والجواب محذوف، وهو ضعيف. {اِسْتَوَيْتُمْ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة: {إِذَا} إليها. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما.

{وَتَقُولُوا:} معطوف على ما قبلها، منصوب مثله، والواو فاعله، والألف للتفريق. {سُبْحانَ:}

مفعول مطلق لفعل محذوف، وهو مضاف، و {الَّذِي} اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر، أو اسم المصدر لفاعله، فيكون المفعول محذوفا، أو من إضافته لمفعوله، فيكون الفاعل محذوفا، والفعل المقدر، والمصدر جملة فعلية في محل نصب مقول القول. {سَخَّرَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {الَّذِي،} وهو العائد، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها. {لَنا:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {هذا:} اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والهاء حرف تنبيه لا محلّ له. {وَما:} الواو: واو الحال. (ما): نافية. {كُنّا:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، و (نا): اسمها. {لَهُ:}

جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {مُقْرِنِينَ:} خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء... إلخ، وجملة: {وَما كُنّا..}. إلخ في محل نصب حال من: (نا)، والرابط: الواو، والضمير.

{وَإِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (١٤)}

الشرح: هذه الآية من تتمة الكلام، الذي يسن أن يقوله المسلم عند ركوبه الفلك، والأنعام. ومعنى {لَمُنْقَلِبُونَ:} لراجعون إلى الله تعالى، والمنصرفون من هذه الدنيا، ومراكبها إلى دار الاستقرار، والبقاء، ويتذكر المسلم بالحمل على السفينة، والدابة الحمل على الجنازة.

وهذا الرجوع، وهذا الانصراف لا رجوع بعده إلى هذه الدار الفانية، فالآية منبهة بالسير الدنيوي على السير الأخروي. وفيه إشارة إلى الرد على المشركين في إنكارهم البعث، والحساب، والجزاء بعد الموت. انتهى. بتصرف كبير.

وعن ابن عمر-رضي الله عنهما-: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا استوى على بعيره خارجا للسفر حمد الله تعالى، وسبّح، وكبر ثلاثا، ثم قال: «{سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا..}. إلخ اللهمّ إنا نسألك في

<<  <  ج: ص:  >  >>