للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {أَمْ:} حرف عطف، وهي منقطعة بمعنى: «بل» لأنها لا معادل لها. {حَسِبَ:}

فعل ماض. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. {يَعْمَلُونَ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو فاعله. {السَّيِّئاتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {أَنْ:} حرف مصدري، ونصب. {يَسْبِقُونا:} فعل مضارع منصوب ب‍ {أَنْ،} وعلامة نصبه حذف النون... إلخ، والواو فاعله، و (نا): مفعول به، و {أَنْ} والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي: {حَسِبَ}. {ساءَ:} فعل ماض جامد لإنشاء الذم، وفاعله ضمير مستتر فيه مفسر بما بعده. {ما:} نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز، وجملة: {يَحْكُمُونَ:} في محل نصب صفة:

{ما،} والتقدير: ساء الشيء شيئا محكوما به، ورابط الصفة محذوف، التقدير: يحكمونه، والمخصوص بالذم محذوف أيضا، التقدير: هو حكمهم. هذا؛ وأجيز اعتبار الفعل: {ساءَ} متصرفا من الإساءة، وله مفعول محذوف، كما أجيز اعتبار: {ما} موصولة، وموصوفة ومصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، وتقدير الكلام: ساءهم الذي، أو: شيء يحكمونه. وعلى اعتبار: {ما} مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل رفع فاعل، التقدير: ساءهم حكمهم، والجملة الفعلية: {ساءَ ما يَحْكُمُونَ} مستأنفة، لا محل لها.

{مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)}

الشرح: {مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ} أي: يخاف لقاء الله للبعث، والجزاء، والحساب؛ فليعمل عملا صالحا، فإنه لا بد أن يأتيه. أو المعنى: من كان يطمع في ثواب الله، وجنته؛ فليعمل عملا صالحا... إلخ، وانظر الآية رقم [٢١] من سورة (الفرقان). {فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ} أي: فإن الأجل المضروب للقائه تعالى لا بد آت، وإذا كان وقت اللقاء آتيا؛ كان اللقاء كائنا لا محالة، فليبادر الإنسان ما يحقق أمله، ويصدق رجاءه، أو ما يستوجب به القربة والرضا، وهو العمل الصالح الذي يرضى به ربه. وهذا ما صرحت به آية (الكهف) الأخيرة: {فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}.

{وَهُوَ السَّمِيعُ:} لأقوال عباده. {الْعَلِيمُ:} بأفعالهم، وعقائدهم من إيمان، ونفاق، وإخلاص، ورياء... إلخ. هذا؛ وإعلال (آت) مثل إعلال {زانٍ} في الآية رقم [٣] من سورة (النور).

الإعراب: {مَنْ:} اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {كانَ:} فعل ماض ناقص مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، واسمها ضمير مستتر تقديره: «هو» يعود إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>