للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{قالَتْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها {وَلَقَدْ} انظر الآية رقم [٢٤] لإعرابه. {راوَدْتُهُ}: فعل وفاعل، ومفعول به، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها. {عَنْ نَفْسِهِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، والقسم وجوابه في محل نصب مقول القول. (استعصم):

ماض، والفاعل يعود إلى يوسف، ومتعلقه محذوف، انظر الشرح، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {وَلَئِنْ}: الواو: حرف استئناف. اللام: موطئة لقسم محذوف.

(إن): حرف شرط جازم. {لَمْ}: حرف نفي وقلب وجزم. {يَفْعَلْ}: مضارع مجزوم ب‍ {لَمْ،} وهو في محل جزم فعل الشرط، والفاعل يعود إلى (يوسف). {ما}: تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل نصب مفعول به. {آمُرُهُ}: مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا»، والهاء مفعول به، وهو في الأصل مجرور بحرف جر، فحذف الجار، واتصل الضمير بالفعل، فانتصب به، والجملة الفعلية صلة {ما،} أو صفتها، هذا؛ وجوز اعتبار: {ما} مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل نصب مفعول به، التقدير: وإن لم يفعل أمري، وهو ضعيف معنى كما ترى، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال:

لأنها جملة شرط غير ظرفي. {لَيُسْجَنَنَّ}: اللام: واقعة في جواب القسم. (يسجنن): مضارع مبني للمجهول، مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، التي هي حرف لا محل له، ونائب الفاعل مستتر يعود إلى يوسف، والجملة الفعلية جواب القسم، وحذف جواب الشرط على القاعدة المذكورة في الآية رقم [١٤]، والكلام كله في محل نصب مقول القول.

{وَلَيَكُوناً}: الواو: حرف عطف. اللام: واقعة في جواب القسم بسبب العطف. (يكونا):

مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة التي هي حرف لا محل له، واسمه مستتر تقديره: «هو» يعود إلى يوسف أيضا. {مِنَ الصّاغِرِينَ}: متعلقان بمحذوف خبر (يكونا)، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وجملة: (ليكونا...) إلخ معطوفة على جواب القسم.

{قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (٣٣)}

الشرح: {قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}: توجه بهذا الدعاء إلى الله بعد أن هددته زليخا بالسجن، وكل النسوة قلن له: أطع سيدتك فيما تريده منك، والمعنى: يا رب دخول السجن آثر عندي من موافقتها، وتلبية رغبتها، نظرا إلى العاقبة الحميدة عندك، وإسناد الدعوة إلى جميع النسوة؛ لأنهن حذرنه من مخالفتها، وزيّن له مطاوعتها، وقيل: دعونه إلى أنفسهن، كل واحدة خلت به على انفراد لتنصحه في مطاوعة زليخا، وهي تريد أن يقضي

<<  <  ج: ص:  >  >>