للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين به، والمعنى: أن هذا الذي أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق؛ لأني خبير بما أخبرت به. انتهى.

الإعراب: {إِنْ:} حرف شرط جازم. {تَدْعُوهُمْ:} فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والهاء مفعوله، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {لا:} نافية. {يَسْمَعُوا:}

فعل مضارع جواب الشرط مجزوم... إلخ، والواو فاعله. {دُعاءَكُمْ:} مفعول به، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا ب‍: «إذا» الفجائية، و {إِنْ} ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. {وَلَوْ:} الواو: حرف عطف. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {يَسْمَعُوا:}

ماض، وفاعله، والألف للتفريق، ومفعوله محذوف، لدلالة ما قبله عليه، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية. ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي.

{مَا:} نافية. {اِسْتَجابُوا:} ماض وفاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جملة جواب شرط غير جازم. {لَكُمْ:} متعلقان بما قبلهما، و (لو) ومدخولها كلام معطوف على ما قبله لا محل له مثله. {وَيَوْمَ:} الواو: حرف عطف، أو حرف استئناف.

(يوم): ظرف زمان متعلق بالفعل بعده، و (يوم): مضاف، و {الْقِيامَةِ:} مضاف إليه. {يَكْفُرُونَ:}

فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية لا محل لها على الوجهين المعتبرين بالفاء. {بِشِرْكِكُمْ:} متعلقان بما قبلهما، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله. ومفعوله محذوف، التقدير: بشرككم إياهم. {وَلا:} الواو: حرف استئناف. (لا):

نافية. {يُنَبِّئُكَ:} فعل مضارع، والكاف مفعول به. {مِثْلُ:} فاعله، و {مِثْلُ} مضاف، و {خَبِيرٍ} مضاف إليه، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها.

{يا أَيُّهَا النّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥)}

الشرح: {يا أَيُّهَا النّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللهِ:} الخطاب لجميع البشر؛ لتذكيرهم بنعم الله الجليلة عليهم؛ أي: أنتم المحتاجون إليه تعالى في بقائكم، وكل أحوالكم، وفي جميع حركاتكم، وسكناتكم. {وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ:} غني عن عباده، غير محتاج إليهم في شيء، ومحمود بكل لسان، الممجد في كل مكان على كل حال، وهو مستحق للحمد، في ذاته، تحمده الملائكة، وتنطق بحمده ذرات المخلوقات.

قال النسفي-رحمه الله تعالى-: لم يسمهم بالفقراء للتحقير؛ بل للتعريض على الاستغناء، ولهذا؛ وصف نفسه بالغني، الذي هو مطعم الأغنياء، وذكر الحميد ليدل به على أنه الغني،

<<  <  ج: ص:  >  >>