للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المضمرة بعد {حَتّى} والفاعل يعود إلى (رسول) ونا: مفعول به، و «أن» المضمرة، والفعل المضارع في تأويل مصدر في محلّ جرّ ب‍ ({حَتّى}) والجار والمجرور متعلقان بالفعل ({نُؤْمِنَ}).

{بِقُرْبانٍ:} متعلقان بما قبلهما. {تَأْكُلُهُ:} فعل مضارع، والهاء مفعول به. {النّارُ:} فاعله، والجملة الفعلية في محل جر صفة (قربان).

{قُلْ:} فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره: أنت. {قَدْ:} حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {جاءَكُمْ:} فعل ماض، والكاف مفعول به. {رُسُلٌ:} فاعله، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {مِنْ قَبْلِي:} جار ومجرور متعلقان بالفعل جاء، أو هما متعلقان بمحذوف صفة: {رُسُلٌ} وعلامة الجر كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة.

{بِالْبَيِّناتِ:} متعلقان بالفعل (جاء). {وَبِالَّذِي:} جار ومجرور معطوفان على البينات.

{قُلْتُمْ:} فعل وفاعل، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها، والعائد محذوف، التقدير: بالذي قلتموه.

{فَلِمَ:} الفاء: هي الفصيحة؛ لأنها تفصح عن شرط مقدّر. (لم): جار ومجرور متعلقان بما بعدهما، وعلامة الجر الألف المحذوفة للفرق بين الخبر، والاستخبار. {قَتَلْتُمُوهُمْ:} فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعله، والميم علامة جمع الذكور، وحركت بالضم لتحسين اللفظ، فتولدت واو الإشباع، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم، التقدير: وإذا كان قد جاءكم رسل... فلماذا قتلتموهم؟!. {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:}

تقدّم إعراب مثلها كثيرا، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه.

{فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (١٨٤)}

الشرح: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ} أي: كذّب اليهود، وقومك يا محمد! {فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} مثل: نوح، وهود، وصالح، وإبراهيم، وغيرهم من الرّسل. هذا؛ وذكّر الفعل هنا، وأنّث في سورة (الأنعام) رقم [٣٤]: وفي سورة فاطر رقم [٤]: مع أنّ الفاعل {رُسُلٌ:} في الآيات الثلاث؛ لأن رسل جمع تكسير ل‍: «رسول» وجمع التكسير يجوز تذكير فعله، وتأنيثه، كما هو مقرّر في القواعد النّحوية. وفي الآيات الثلاث تسلية للرّسول صلّى الله عليه وسلّم. {جاؤُ بِالْبَيِّناتِ} أي: بالدّلالات الواضحات، والمعجزات الباهرات. {وَالزُّبُرِ} أي: الكتب. واحدها: زبور، وهو الكتاب المقصور على الحكم، من: زبرت الشيء: إذا حبسته. وقيل: الزبور: المواعظ، والزواجر، من:

زبرته: إذا وعظته، وزجرته، وكلّ زبور فهو كتاب، والعكس صحيح، قال امرؤ القيس: [الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>