للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفتحة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: «أنت». {أَنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {اللهَ:} اسمها. {يُولِجُ:} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «هو» يعود إلى {اللهَ}.

{اللَّيْلَ:} مفعول به. {فِي النَّهارِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة: {يُولِجُ..}. إلخ في محل رفع خبر: {أَنَّ،} و {أَنَّ} واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعول (ترى)، والجملة الفعلية: {أَلَمْ تَرَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها، وجملة: {وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ} معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها، وجملة: {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} معطوفة أيضا عليها، فهي في محل رفع مثلها. {كُلٌّ:} مبتدأ، جوز الابتداء به الإضافة المقدرة. {يَجْرِي:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل يعود إلى {كُلٌّ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ. {إِلى أَجَلٍ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {مُسَمًّى:} صفة {أَجَلٍ} مجرور مثله، وعلامة جرّه كسرة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والألف الثابتة دليل عليها، وليست عينها، والجملة الاسمية:

{كُلٌّ..}. إلخ في محل نصب حال من الشمس، والقمر، والرابط: الضمير المقدر، أو هي معترضة بين المتعاطفين.

{وَأَنَّ:} الواو: حرف عطف. (أن): حرف مشبه بالفعل. {اللهَ:} اسم (أن). {بِما:}

جار ومجرور متعلقان ب‍: {خَبِيرٌ} بعدهما، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء. والجملة الفعلية صلة: (ما)، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، إذ التقدير: بالذي، أو: بشيء تعملونه. {خَبِيرٌ:} خبر (أن)، و (أن) واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب معطوف على المصدر المؤول السابق، فهو في محل نصب مثله. هذا؛ وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان ب‍: {خَبِيرٌ} بعدهما، التقدير: خبير بعملكم.

{ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٣٠)}

الشرح: {ذلِكَ:} الإشارة إلى الذي ذكر من سعة العلم، وشمول القدرة، وعجائب الصنع، واختصاص الباري بها. وقيل: المعنى فعل الله تعالى ذلك لتعلموا، وتقروا بأن الله هو الحق بسبب: أن الثابت في ذاته الواجب من جميع جهاته، فهو الحق، ودينه حقّ، وعبادته حق، والمؤمنون يستحقون منه النصر بحكم وعده الحق. {وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} أي: ما يعبدون من سواه. {الْباطِلُ:} أي المعدوم في حد ذاته. والمراد: الأصنام؛ التي يعبدونها من دون الله، فإنها لا استحقاق لها في العبادة، والتقديس، والتعظيم. وقيل: المراد: الشياطين. ولا وجه له.

<<  <  ج: ص:  >  >>