الإعراب:{أَوَلَمْ:} الهمزة: حرف استفهام إنكاري توبيخي. الواو: حرف استئناف، أو هي عاطفة على محذوف، التقدير: أقالوا الكلمة المذكورة في الآية رقم [٤٩] ولم يعلموا؟ أو:
أغفلوا، ولم يعلموا؟ (لم): حرف نفي، وقلب، وجزم. {يَعْلَمُوا:} فعل مضارع مجزوم ب: (لم) وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق. {أَنَّ:}
حرف مشبه بالفعل. {اللهَ:} اسمها. {يَبْسُطُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى:{اللهَ}.
{الرِّزْقَ:} مفعول به. {لِمَنْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (من) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر باللام. {يَشاءُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى:{اللهَ،} والمتعلق محذوف، تقديره: من عباده، والجملة الفعلية صلة (من) أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: للذي، أو: لشخص يشاؤه الله من عباده. {وَيَقْدِرُ:}
فعل مضارع، والفاعل يعود إلى:{اللهَ،} ومتعلقه محذوف، تقديره: له، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، وجملة:{يَبْسُطُ..}. إلخ في محل رفع خبر {أَنَّ}. و {أَنَّ} واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعول الفعل: {يَعْلَمُوا،} والجملة الفعلية هذه لا محل لها على الوجهين المعتبرين في الفاء.
{أَنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {فِي ذلِكَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر: {أَنَّ} تقدم على اسمها، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، لا محل له. {لَآياتٍ:} اللام: لام الابتداء.
(آيات): اسم {أَنَّ} مؤخر منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
{لِقَوْمٍ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة (آيات)، وجملة:{يُؤْمِنُونَ} مع المتعلق المحذوف في محل جر صفة (قوم)، والجملة الاسمية:{إِنَّ فِي ذلِكَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.
الشرح:{قُلْ:} خطاب لسيد الخلق، وحبيب الحق صلّى الله عليه وسلّم. {يا عِبادِيَ..}. إلخ: مناسبة هذه الآية لما قبلها: أنه تعالى لما شدد على الكفار، وذكر ما أعد لهم من العذاب، وأنهم لو كان لأحدهم ما في الأرض، ومثله معه لافتدى به من عذاب الله، ذكر هنا ما في إحسانه من غفران الذنوب، أنه إذا آمن العبد، ورجع إلى الله تعالى؛ فإنّه يغفر له الذنوب جميعا. وكثيرا ما تأتي آيات الرحمة بعد آيات النقمة ليرجو العبد ويخاف، وهذه الآية عامة في كل كافر يؤمن، ومؤمن عاص يتوب، فتمحو توبته ذنبه، وقال عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-: وهذه أرجى آية في القرآن، فرد عليه ابن عباس-رضي الله عنهما-. قال: أرجى آية في القرآن قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ..}. إلخ رقم [٦] من سورة (الرعد)، ومن قول ابن عمر أخذ القاضي عياض المعنى، وقال:[الوافر]