للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هدى): فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. {اللهُ:} فاعله. {الَّذِينَ:}

مفعول به. {آمَنُوا:} ماض وفاعله، والألف للتفريق، والمتعلق محذوف، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {لِمَا:} جار ومجرور متعلقان بالفعل: (هدى)، ({وَمَا}) تحتمل الموصولة، والموصوفة، وجملة: {اِخْتَلَفُوا فِيهِ} صلة (ما) أو صفتها. {مِنَ الْحَقِّ:} متعلقان بمحذوف حال من الضمير المجرور ب‍ (في) العائد بدوره على ({مَا})، و {مِنْ} بيان لما أبهم فيها.

{بِإِذْنِهِ:} متعلقان بالفعل: (هدى) أو هما متعلقان بمحذوف حال من {الَّذِينَ آمَنُوا} التقدير:

مأذونا لهم، وجملة: {فَهَدَى..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، والاستئناف ممكن.

{وَاللهُ:} مبتدأ. {يَهْدِي:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل يعود إلى ({اللهُ})، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير المجرور محلاّ بالإضافة، والرابط: الواو، والضمير، والاستئناف ممكن. {مِنْ:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به.

{يَشاءُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى ({اللهُ}) والجملة الفعلية صلة: {مِنْ} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: يهدي الذي أو شخصا يشاؤه. {إِلى صِراطٍ:} متعلقان بالفعل: {يَهْدِي}. {مُسْتَقِيمٍ:} صفة {صِراطٍ}.

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ (٢١٤)}

الشرح: {أَمْ:} منقطعة هنا. انظر مبحثها في كتابنا: «فتح القريب المجيب». {حَسِبْتُمْ:}

ظننتم، فهو من باب: تعب في لغة جميع العرب، إلا بني كنانة، فإنهم يكسرون السين في المضارع مع الماضي أيضا على غير قياس، وقد قرئ المضارع بفتح السين، وكسرها من البابين: الرّابع، والسادس. والمصدر: الحسبان بكسر الحاء، وحسبت المال حسبا من باب:

قتل، بمعنى: أحصيته عددا. {وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ،} أي: ولم تمتحنوا بمثل ما امتحن به من كان قبلكم، فتصبروا كما صبروا، أو المعنى: ولما يصبكم مثل الذين أصاب الذين من قبلكم من البلاء، قال تعالى في أول سورة (العنكبوت): {أَحَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ:} انظر شرح هذه الآيات هناك؛ تجد ما يسرك، ويثلج صدرك.

{مَسَّتْهُمُ:} أصابتهم. {الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ:} انظر الآية رقم [١٦٧]. {وَزُلْزِلُوا:} خوّفوا من الأعداء تخويفا شديدا، وامتحنوا امتحانا عظيما، كما جاء في الحديث عن خبّاب بن الأرت

<<  <  ج: ص:  >  >>