للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة (هود): {وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها مُصْلِحُونَ} ولا تنس: أن في الآية التفاتا من الخطاب إلى التكلم.

الإعراب: {وَما:} الواو: حرف استئناف. (ما): نافية. {كانَ:} فعل ماض ناقص.

{رَبُّكَ:} اسمها، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {مُهْلِكَ:} خبر: {كانَ،} وهو مضاف، و {الْقُرى} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {حَتّى:}

حرف غاية وجر بعدها «أن» مضمرة. {يَبْعَثَ:} فعل مضارع منصوب ب‍: «أن» المضمرة، والفاعل يعود إلى {رَبُّكَ،} و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر ب‍: {حَتّى،} والجار والمجرور متعلقان ب‍: {مُهْلِكَ}. {فِي أُمِّها:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، و (ها): ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {رَسُولاً:} مفعول به. {يَتْلُوا:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو للثقل، والفاعل يعود إلى: {رَسُولاً}. {عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {آياتِنا:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، و (نا): ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة: {يَتْلُوا..}.

إلخ في محل نصب صفة: {رَسُولاً}. {وَما:} الواو: حرف عطف. (ما): نافية. {كُنّا:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، و (نا): اسمه. {مُهْلِكِي:} خبر (كان) منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة، و {مُهْلِكِي} مضاف، و {الْقُرى} مضاف إليه... إلخ على مثال سابقه. {إِلاّ:} حرف حصر. {وَأَهْلُها:} الواو: واو الحال. (أهلها):

مبتدأ، و (ها): ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {ظالِمُونَ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال مستثنى من عموم الأحوال، التقدير: وما نهلكهم في حال من الأحوال إلا في حال كونهم ظالمين. وجملة: {وَما كُنّا..}. إلخ معطوفة على جملة: {(ما كانَ...)} إلخ لا محل لها مثلها، الأولى بالاستئناف، والثانية بالإتباع.

{وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٠)}

الشرح: {وَما أُوتِيتُمْ:} الخطاب لأهل مكة، ويعم كل عاقل. {مِنْ شَيْءٍ} أي: من أسباب الدنيا، وزينتها. {فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها:} تتمتعون بها أيام حياتكم، ثم هي إلى فناء، وانقضاء؛ لأنها زينة أيام قلائل سرعان ما تنقضي، فإما أن تزول عن الإنسان، أو يزول الإنسان عنها. روي عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: أنه قال: إن الله خلق الدنيا، وجعل أهلها ثلاثة أصناف: المؤمن، والمنافق، والكافر، فالمؤمن يتزود، والمنافق يتزيّن، والكافر يتمتّع. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>