للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللعين. {لَشَيْءٌ}: انظر الآية رقم [٤] {عَجِيبٌ}: يعني: ولادة الولد من أبوين هرمين شيء غريب، وعجيب من حيث العادة لا من حيث القدرة الإلهية، فهو مثل قول زكريا عليه السّلام:

{أَنّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ}.

الإعراب: {قالَتْ}: ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل يعود إلى سارة عليها السّلام. (يا):

حرف نداء ينوب مناب أدعو. (ويلتى): منادى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم... إلخ، وقد قلبت ألفا في إحدى القراءتين كما رأيت، والياء في محل جر بالإضافة، وانظر إعراب: {يا قَوْمِ} في الآية [٢٨] وأصل النداء أن يكون لمن يعقل، وقد ينادى ما لا يعقل مجازا، مثل: يا أسفى ونحوه، والمعنى هنا: أيها الويل احضر، فهذا أوان حضورك، وانظر الشرح. {أَأَلِدُ}: الهمزة: حرف استفهام وتعجب. (ألد): مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا»، ومفعوله محذوف، تقديره: ولدا، والجملة الاسمية: {وَأَنَا عَجُوزٌ}: في محل نصب حال من الفاعل المستتر، والرابط: الواو، والضمير. (هذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له. {بَعْلِي}: خبر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم... إلخ، والياء في محل جر بالإضافة. {شَيْخاً}: حال من {بَعْلِي،} والعامل الهاء، أو الإشارة لما فيهما من معنى: أنبه، وأشير، وقرئ «(شيخ)» بالرفع على أنه خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: هو شيخ، أو هو خبر ثان للمبتدإ، أو هو خبر المبتدأ و {بَعْلِي} بدل من اسم الإشارة، وأجاز أبو البقاء: اعتبار {بَعْلِي} مبتدأ و {شَيْخاً} خبره، والجملة الاسمية خبر المبتدأ، والجملة الاسمية (هذا...) إلخ في محل نصب حال من فاعل (ألد) المستتر، والرابط: الواو، والضمير، فتكون الحال قد تعددت، وهي جملة اسمية، والكلام {يا وَيْلَتى..}. إلخ كله في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَتْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {إِنَّ}: حرف مشبه بالفعل. {هذا}: اسم {إِنَّ}. {لَشَيْءٌ}: خبر {إِنَّ،} واللام هي المزحلقة. {عَجِيبٌ}: صفة (شيء)، والجملة الاسمية من مقول (سارة) أيضا.

{قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (٧٣)}

الشرح: {قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ}: قالت الملائكة لسارة منكرين عليها تعجبها؛ لأن خوارق العادات باعتبار أهل بيت النبوة، ومهبط المعجزات، وتخصيصهم بمزيد النعم والكرامات ليس ببدع، ولا حقيق بأن يستغربه عاقل، فضلا عمن نشأت وشابت في ملاحظة الآيات. {رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ}: البركة: النمو، والزيادة، ومن تلك البركات: أن جميع الأنبياء والمرسلين كانوا في ولد إبراهيم، وسارة عليهما السّلام. {إِنَّهُ حَمِيدٌ} أي: محمود على أفعاله

<<  <  ج: ص:  >  >>