للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {أَلَمْ:} الهمزة: حرف استفهام، وتقرير. (لم): حرف نفي، وقلب، وجزم.

{تَرَ:} فعل مضارع مجزوم ب‍: (لم)، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، والفاعل مستتر، تقديره: «أنت». {أَنَّ:} حرف مشبه بالفعل.

{اللهَ:} اسمها. {أَنْزَلَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى (الله)، تقديره: «هو». {مِنَ السَّماءِ:}

متعلقان بما قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من {السَّماءِ} كان صفة له... إلخ. {السَّماءِ:}

مفعول به، وجملة: {أَنْزَلَ..}. إلخ في محل رفع خبر: {أَنَّ،} و {أَنَّ} واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعول (ترى)، والجملة الفعلية: {أَلَمْ تَرَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {فَأَخْرَجْنا:} الفاء: حرف عطف. (أخرجنا): فعل، وفاعل. {بِهِ:}

جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {ثَمَراتٍ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. {مُخْتَلِفاً:} صفة {ثَمَراتٍ} وهو نعت سببي، يراعى في تذكيره، وتأنيثه ما بعده، وهو: {أَلْوانُها} الواقع فاعلا له، وإنما كان سببيا؛ لأن الاختلاف في المعنى إنما هو لألوانها، و (ها): ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة: {فَأَخْرَجْنا..}.

إلخ معطوفة على ما قبلها، أو هي مستأنفة، لا محل لها على الاعتبارين. {وَمِنَ:} الواو:

حرف استئناف. (من الجبال): متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. {جُدَدٌ:} مبتدأ مؤخر. {بِيضٌ:} صفة جدد. (حمر): معطوف على {بِيضٌ}. {مُخْتَلِفٌ:} صفة ثانية لجدد، وفيها معنى التأكيد ل‍: {بِيضٌ وَحُمْرٌ}. {أَلْوانُها:} فاعل ب‍: {مُخْتَلِفٌ}. و (ها): في محل جر بالإضافة. {وَغَرابِيبُ:} معطوف على {جُدَدٌ}. {سُودٌ:} صفة له، وانظر الشرح، وما قيل فيه:

إنه من عكس الصفة. وقيل: هو بدل من: (غرابيب)، واعتبره الزمخشري معطوفا على {بِيضٌ} أو {جُدَدٌ،} والجملة الاسمية: {وَمِنَ الْجِبالِ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{وَمِنَ النّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)}

الشرح: {وَمِنَ النّاسِ وَالدَّوَابِّ..}. إلخ: أي: وخلق الناس، والدواب، والأنعام مختلفة ألوانها مثل اختلاف ألوان الثمرات، والجبال، كما هو مشاهد، فإنك ترى في الجميع الأبيض، والأحمر، والأسود، والأسمر... إلخ، قال تعالى في سورة (الروم): {وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ} هذا؛ و (الدواب) جمع: دابة، وهي تشمل كل ما يدب على وجه الأرض من إنسان، وحيوان. قال تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} الآية رقم [٢٢] من سورة (الأنفال)، والمراد هنا ما لا يعقل خاصة. والمراد بالأنعام: الإبل، والبقر، والغنم. فهو من ذكر الخاص بعد العام، وانظر شرح: {النّاسِ} في الآية رقم [٢٨] من سورة (سبأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>