للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه: قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: إن أهل مكة قالوا: يا محمد! ألا يخبرك ربك بالسعر الرخيص قبل أن يغلو، فتشتري به، فتربح فيه عند الغلاء، وبالأرض التي يريد أن تجدب، فترحل عنها إلى ما قد أخصبت؟! فأنزل الله الآية الكريمة. انتهى خازن.

الإعراب: {قُلْ:} أمر، وفاعله مستتر وجوبا تقديره: «أنت». {لا:} نافية. {أَمْلِكُ:}

مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «أنا». {لِنَفْسِي:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، وعلامة الجر كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم... إلخ، والياء في محل جر بالإضافة. هذا؛ وجوز تعليقهما بمحذوف حال من: {نَفْعاً} كان صفة له... إلخ. {نَفْعاً:} مفعول به. {وَلا:} الواو:

حرف عطف. {لا:} نافية، ويقال: زائدة لتأكيد النفي. {ضَرًّا:} معطوف على ما قبله. {إِلاّ:}

أداة استثناء. {ما:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل نصب على الاستثناء، والجملة بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: إلا الذي؛ أو شيئا شاءه الله، وجملة: {لا أَمْلِكُ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {كُنْتُ:} ماض ناقص، مبني على السكون، والتاء اسمه، وجملة: {أَعْلَمُ الْغَيْبَ} في محل نصب خبر كان، وجملة:

{كُنْتُ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير جازم.

{لاسْتَكْثَرْتُ:} اللام: واقعة في جواب (لو). (استكثرت): فعل، وفاعل، والجملة الفعلية جواب (لو) لا محل لها. {مِنَ الْخَيْرِ:} متعلقان بما قبلهما، و (لو) ومدخولها في محل نصب مقول القول. {ما:} نافية. {مَسَّنِيَ:} ماض، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به. {السُّوءُ:}

فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على جواب (لو) لا محل لها مثله. {إِنْ:} حرف نفي. {أَنَا:}

ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {إِلاّ:} حرف حصر. {نَذِيرٌ:} خبر المبتدأ. (بشير): معطوف على ما قبله. {لِقَوْمٍ:} متعلقان ب‍ {نَذِيرٌ،} أو ب‍ {وَبَشِيرٌ} على التنازع، وجملة: {يُؤْمِنُونَ} مع المتعلق المحذوف في محل جر صفة: (قوم). والجملة الاسمية:

{إِنْ أَنَا..}. إلخ في محل نصب مقول القول.

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمّا تَغَشّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشّاكِرِينَ (١٨٩)}

الشرح: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها:} انظر شرح هذه الكلمات في الآية رقم [١] (النساء) ففيه الكفاية، مع إبدال (خلق) ب‍ (جعل) وهما بمعنى واحد. وانظر الفرق بينهما في الآية رقم [٦/ ١] وانظر (الزوج) في الآية رقم [١٩]. {لِيَسْكُنَ إِلَيْها:} ليستأنس بها،

<<  <  ج: ص:  >  >>