للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النون... إلخ، والواو فاعله، والألف للتفريق. {لَوْ:} حرف مصدري. {أَنَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {بادُونَ:} خبر: (أن) مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وفاعله مستتر فيه. {فِي الْأَعْرابِ:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {بادُونَ،} و: (أن) واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف، التقدير: لو ثبت: أنهم بادون، و (لو) والفعل المقدر ب‍: «ثبت» في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به ل‍: {يَوَدُّوا}. وجملة: {يَوَدُّوا..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء ولا ب‍ «إذا» الفجائية، و (إن) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. {يَسْئَلُونَ:} مضارع وفاعله، ومفعوله الأول محذوف، تقديره: الناس ونحوه.

{عَنْ أَنْبائِكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني، والكاف في محل جر بالإضافة، وجملة: {يَسْئَلُونَ..}. إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة في {يَوَدُّوا} وأجيز اعتبارها مستأنفة، والأول أقوى.

{وَلَوْ:} الواو: حرف استئناف. {لَوْ:} حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {كانُوا:}

ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمه، والألف للتفريق. {فِيكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر: (كان)، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {ما:} نافية. {قاتَلُوا:} ماض، وفاعله، والألف للتفريق. {إِلاّ:} حرف حصر.

{قَلِيلاً:} صفة مفعول مطلق محذوف، أو صفة زمان محذوف، انظر الشرح، وجملة: {ما قاتَلُوا..}. إلخ جواب: (لو)، لا محل لها، و (لو) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. وقيل:

في محل نصب حال. ولا وجه له؛ لأن «لو» لتعليق الشرط في المستقبل، كما هو مشهور فيها.

{لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً (٢١)}

الشرح: {لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} أي: قدوة صالحة، أي: اقتدوا به اقتداء حسنا، وهو أن تنصروا دين الله، وتؤازروا رسوله، ولا تتخلوا عنه في الحرب، وتصبروا على ما يصيبكم، كما فعل هو؛ إذ قد كسرت رباعيته، وشج وجهه، وقتل عمه في غزوة أحد، وأوذي بضروب الأذى فصبر، وواساكم مع ذلك بنفسه، فافعلوا مثله، واستنوا بسنته. {لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ} أي: يرجو رحمته، ومثله: {يَخافُونَ رَبَّهُمْ} أي: عذابه، بدليل قوله تعالى: {وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ}. {وَالْيَوْمَ الْآخِرَ:} هو آخر يوم من أيام الدنيا، فيه الحشر، والنشر، والميزان، والصراط، إلى دخول أهل الجنة الجنة، ودخول أهل النار النار. {وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً} أي: ذكرا كثيرا بقلبه، وبلسانه في جميع المواطن على السراء، والضراء، والشدة، والرخاء. وقرن بالرجاء

<<  <  ج: ص:  >  >>