للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل مستتر تقديره: «نحن». {الْأَرْضَ}:

مفعول به. {نَنْقُصُها}: مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «نحن»، و (ها): مفعول به. {مِنْ أَطْرافِها}: متعلقان بالفعل قبلهما، و (ها): في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية: {نَنْقُصُها..}.

إلخ في محل نصب حال من فاعل {نَأْتِي،} أو من الأرض، والرابط على الاعتبارين الضمير، وجملة: {نَأْتِي..}. إلخ في محل رفع خبر (أنّ)، و (أنّ) واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعول {يَرَوْا،} والجملة الفعلية هذه معطوفة على جملة محذوفة، التقدير: ألم ينظروا في ذلك، ولم يروا... إلخ، أو هي مستأنفة لا محل لها. {وَاللهُ}: الواو: حرف استئناف. (الله): مبتدأ. {يَحْكُمُ}: مضارع، والفاعل يعود إلى الله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية: (الله...) إلخ مستأنفة لا محل لها. {لا}: نافية للجنس تعمل عمل (إن). {مُعَقِّبَ}: اسم {لا} مبني على الفتح في محل نصب. {لِحُكْمِهِ}: متعلقان بمحذوف خبر {لا،} والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الاسمية:

{لا مُعَقِّبَ..}. إلخ في محل نصب حال من فاعل يحكم المستتر، والرابط: الضمير فقط.

{وَهُوَ}: الواو: واو الحال. (هو): مبتدأ. {سَرِيعُ}: خبره، وهو مضاف، و {الْحِسابِ}:

مضاف إليه، من إضافة الصفة المشبهة لفاعلها؛ إذ الأصل: سريع حسابه، والجملة الاسمية:

(هو...) إلخ في محل نصب حال من فاعل {يَحْكُمُ} المستتر، والرابط: الواو، والضمير، أو هي مستأنفة لا محل لها، وعلى الأول فهو من تعدد الحال، وهو جملة.

{وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدّارِ (٤٢)}

الشرح: {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} أي: من قبل مشركي قريش من الأمم الماضية الذين مكروا بأنبيائهم، والمكر: الاحتيال والتدبير في إيصال المكروه والضر للإنسان من حيث لا يشعر، كما مكر نمرود بإبراهيم، وفرعون بموسى، واليهود بعيسى، ومكر كفار قريش هو ما بيتوه في ليلة الهجرة، من قتل النبي صلّى الله عليه وسلّم، أو حبسه، أو نفيه من مكة. {فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً} أي:

عنده تعالى جزاء مكرهم، فهو يعاقبهم عليه.

وقال الواحدي: يعني جميع مكر الماكرين له، ومنه، أي: هو من خلقه وإرادته، فالخير والشر بيده، وإليه النفع والضر، هذا؛ والله منزه عن المكر بالمعنى الأول، واستعمال العقاب والجزاء بلفظ المكر، إنما هو من باب المشاكلة، وقد مر معنا كثير من هذا، انظر الآية رقم [٣٠] من سورة (الأنفال).

{يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ} أي: جميع أعمال العباد وتأثيراتها معلومة لله تعالى، وهو خالقها.

<<  <  ج: ص:  >  >>