وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق. {عَلى:}
حرف جر. ({ما}): اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر ب {عَلى} والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {فاتَكُمْ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى ({ما}) وهو العائد، أو الرابط، والكاف مفعول به، والجملة الفعلية صلة ({ما}) أو صفتها. {وَلا:}
الواو: حرف عطف. ({لا}): مثل سابقتها. {ما أَصابَكُمْ:} معطوف على ما قبله، وإعرابه مثله، و (كي) والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بلام التعليل، والجار والمجرور متعلقان بالفعل:{عَفا} وعليه ف ({لا}) نافية، أو: هما متعلقان ب (أثابكم) وعليه ف ({لا}) صلة.
{وَاللهُ:} الواو: حرف استئناف. ({اللهُ}): مبتدأ. {خَبِيرٌ:} خبره، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محلّ لها، والحالية فيها ضعيفة. {بِما:} جار ومجرور متعلقان ب {خَبِيرٌ} و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية. {تَعْمَلُونَ:} فعل مضارع، وفاعله، والجملة الفعلية صلة (ما) أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: خبير بالّذي، أو بشيء تعملونه، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤوّل مع الفعل بمصدر في محل جرّ بالباء، التقدير:
الشرح:{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ} يا معشر المؤمنين. {مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً:} الأمنة، والأمن سواء. وقيل: الأمنة إنّما تكون مع أسباب الخوف، والأمن مع عدمه. فقد روى البخاريّ-رحمه الله تعالى-عن أنس-رضي الله عنه-: أنّ أبا طلحة قال: غشينا النعاس؛ ونحن في مصافّنا يوم أحد. قال: فجعل سيفي يسقط من يدي، وآخذه، ويسقط، وآخذه. والنّعاس في مثل تلك الحال دليل على الأمان، والطّمأنينة، كما قال تعالى في سورة (الأنفال) في قصة بدر: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ}. قال عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-: النّعاس في القتال أمنة من الله، وفي الصّلاة من الشّيطان. والفائدة في كون النّعاس أمنة في القتال: أنّ الخائف على نفسه، لا يأخذه النوم، فصار حصول النّوم وقت الخوف الشّديد دليلا على الأمن، وإزالة الخوف، والثقة بوعد الله