للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {آتَيْناهُمُ الْكِتابَ:}

فعل ماض، وفاعله، ومفعولاه، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها.

{يَعْرِفُونَهُ:} مضارع، وفاعله، ومفعوله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، هذا؛ ويجوز اعتبار الموصول صفة ل‍ {الظّالِمِينَ} أو بدلا منه، وعليه فجملة: {يَعْرِفُونَهُ} في محل نصب حال من الضمير المنصوب، والرابط: الضمير فقط {كَما:} الكاف: حرف تشبيه وجر.

(ما): مصدرية. {يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ:} فعل مضارع، وفاعله، ومفعوله، والهاء في محلّ جرّ بالإضافة، و (ما) المصدرية، والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار، والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف، التقدير: يعرفونه معرفة كائنة مثل معرفتهم أبناءهم... إلخ. وانظر: {كَما سُئِلَ} في الآية رقم [١٠٨].

{وَإِنَّ:} الواو: واو الحال. ({إِنَّ}): حرف مشبه بالفعل. {فَرِيقاً:} اسمها. {مِنْهُمْ:} متعلقان ب‍ {فَرِيقاً:} أو بمحذوف صفة له. {لَيَكْتُمُونَ:} اللام: هي المزحلقة. (يكتمون): مضارع، وفاعله. {الْحَقَّ:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية:

{وَإِنَّ..}. إلخ في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الواو والضمير. {وَهُمْ:} الواو:

واو الحال. ({هُمْ}): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. وجملة {يَعْلَمُونَ} مع المفعول المقدر في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من واو الجماعة؛ التي هي فاعل (يكتمون) فهي حال متداخلة، والرابط: الواو، والضمير.

{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (١٤٧)}

الشرح: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ:} الخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم، والمعنى: ما أنت عليه يا محمد من الهدى، والنور إنما هو الحقّ، ومن ذلك استقبال الكعبة، لا ما أخبرك به اليهود من استقبال بيت المقدس. {فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ:} الشّاكين في الذي أنت عليه، وهذا على سبيل الفرض، والتقدير؛ لأنه من المحال أن يشكّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فيما أنزل إليه من ربه، هذا؛ وقيل: الخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم، والمراد أمته؛ لأن النهي المذكور محال في حقه صلّى الله عليه وسلّم.

وحاصل الجواب: أن متعلّق الامتراء هو علم أهل الكتاب بحقيّة القرآن، وهو أحد الأجوبة في الكشاف. والثاني: أنه من باب التهييج، والتّحريض على الأمر. والامتراء: الشك، ومنه المراء، والتماري، والمماراة؛ لأنّ كلّ واحد منهم يشك في قول صاحبه. وانظر مثل هذه الآية في مماراة النّصارى لسيّد الخلق في شأن عيسى في الآية رقم [٦٠] من سورة (آل عمران).

الإعراب: {الْحَقُّ:} مبتدأ. {مِنْ رَبِّكَ:} متعلقان بمحذوف في محل رفع خبره، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. هذا؛ وجوز أن يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>