للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قُلْ:} أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {لَوْ:} حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. {أَنْتُمْ:} فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، أو هو اسم ل‍: «كان» محذوفة، وأصل الكلام: لو كنتم تملكون، وقد كثر حذف «كان» بعد «لو»، ورد هذا القول بأن المعهود بعد «لو» حذف «كان» ومرفوعها، فقيل: الأصل لو كنتم أنتم تملكون، فحذفا. وفيه نظر للجمع بين الحذف، والتوكيد. هذا؛ وقيل: إن {أَنْتُمْ} توكيد للفاعل المستتر في الفعل المحذوف، الذي يفسره ما بعده، وغلط من أعرب أنتم فاعلا؛ لأن ضمير المخاطب، لا يجوز إظهاره. انتهى.

والمغلط غالط، فكيف يفعل هذا المغلط، وما يقول في قول العباس بن مرداس السلمي الصحابي، وقل أن يخلو منه كتاب نحو؟ [البسيط]

أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر... فإن قومي لم تأكلهم الضّبع

أليس الضمير المنفصل خبرا لكان محذوفة وعلى الاعتبارين كان الضمير متصلا، فلما حذف الفعل انفصل الضمير، وبرز، وإنما وجب تقدير فعل؛ لأنّ «لو» لا يليها إلا فعل ظاهر، أو مقدر ك‍: «إن» و «إذا» الشرطيتين. {تَمْلِكُونَ:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون

إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية مفسرة على الاعتبار الأول، وفي محل نصب خبر «كان» على الاعتبار الثاني، وعلى التقديرين فالجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {خَزائِنَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {رَحْمَةِ} مضاف إليه، و {رَحْمَةِ} مضاف، و {رَبِّي} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة. من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {إِذاً:} حرف جواب وجزاء. {لَأَمْسَكْتُمْ:}

اللام: واقعة في جواب {لَوْ}. (أمسكتم): فعل، وفاعل، ومفعوله محذوف، تقديره الأموال، والجملة الفعلية جواب {لَوْ،} لا محل لها. {خَشْيَةَ:} مفعول لأجله. وقيل: حال، وهو مضاف، و {الْإِنْفاقِ:} مضاف إليه، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، و {لَوْ} ومدخولها في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها، وجملة:

{وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً} مستأنفة، لا محل لها. واعتبارها حالا من {الْإِنْفاقِ} ضعيف معنى وهو يحتاج إلى تقدير «قد» قبلها، والرابط: الضمير فقط على اعتبار {الْإِنْفاقِ} صاحب الحال.

{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (١٠١)}

الشرح: {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ:} لقد اختلف في هذه الآيات، فقيل: هي بمعنى: آيات الكتاب، كما روى الترمذي، والنسائي عن صفوان بن عسال المرادي: أن يهوديين

<<  <  ج: ص:  >  >>