للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهور المرجوح. {قالَتْ:} ماض، والتاء للتأنيث. {أُخْراهُمْ:} فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. {لِأُولاهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والهاء فيه وفي سابقه ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

{رَبَّنا:} منادى حذف منه حرف النداء، و (نا): ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وانظر الآية رقم [٢٣]. {هؤُلاءِ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له. {أَضَلُّونا:} فعل، وفاعل، ومفعول به. وانظر إعراب: {قالُوا} في الآية رقم [٥] والجملة الفعلية في محل رفع المبتدأ، والجملة الاسمية والجملة الندائية كلتاهما في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَتْ..}. إلخ جواب: {إِذَا} لا محل لها، و {إِذَا} ومدخولها كلام مستأنف لا محل له بعد {حَتّى} الابتدائية. وانظر ما ذكرته في الآية رقم [٣٧] عن الأخفش.

{فَآتِهِمْ} الفاء: حرف عطف على رأي من يجيز عطف الإنشاء على الخبر، وابن هشام يعتبرها للسببية المحضة، وأراها، وأمثالها الفصيحة. (آتهم): فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل مستتر تقديره: «أنت»، والهاء ضمير في محل نصب مفعول به أول. {عَذاباً:} مفعول به ثان. {ضِعْفاً:} صفته. {مِنَ النّارِ:} متعلقان بمحذوف صفة ثانية ل‍ {عَذاباً،} أو بمحذوف حال منه بعد وصفه بما تقدم، وجملة:

{فَآتِهِمْ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب لشرط مقدر؛ إذ التقدير: وإذا كان ما ذكر حاصلا وواقعا؛ فآتهم، وهذا الكلام داخل في مقول {قالَتْ}. تأمل. {قالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى {اللهِ،} تقديره هو. {لِكُلٍّ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {ضِعْفٌ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {وَلكِنْ:} الواو: حرف عطف. (لكن): حرف استدراك مهمل لا عمل له. {تَعْلَمُونَ:}

فعل، وفاعل، والمفعول محذوف، انظر تقديره في الشرح، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول؛ لأنها معطوفة على ما قبلها. تأمل، وتدبر وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٣٩)}

الشرح: {وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ:} انظر الآية السابقة لشرح المفردات. وهو مشافهة ومخاطبة للأخرى. {فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ} والمعنى: قد ثبت: أنه لا فضل لكم علينا، وإنا وإياكم متساوون في الضلال، واستحقاق العقاب. وهذه المحاورة بين القادة، والأتباع، والرؤساء، والسفلة مما يقع يوم القيامة، أو بعد دخولهم النار، ذكرها الله في سور كثيرة. انظر الآية رقم [٢١] من سورة (إبراهيم)، والآية رقم [٤٧ و ٤٨] من سورة (غافر)، والآية [٢٣] من سورة (ق) وما بعدها. {فَذُوقُوا الْعَذابَ..}. إلخ.: هذا الكلام يحتمل أن يكون من قول القادة للأتباع،

<<  <  ج: ص:  >  >>