للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محل نصب سد مسد مفعول الفعل: (ترى)، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {فَسَلَكَهُ:}

الفاء: حرف عطف. (سلكه): فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {اللهَ،} والهاء مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها. {يَنابِيعَ:} حال من الضمير المنصوب، أو هو ظرف مكان متعلق بما قبله. وقول البيضاوي: فنصبها على المصدر، لا وجه له إلا إذا اعتبرناه ظرفا للمصدر المحذوف؛ أي: سلكه سلوكا في ينابيع، فلما حذف المصدر، انتصب انتصابه. وقيل: تمييز. وقيل: منصوب بنزع الخافض. وهذان ضعيفان. {فِي الْأَرْضِ:}

متعلقان بمحذوف صفة {يَنابِيعَ} على جميع الاعتبارات فيه.

{ثُمَّ:} حرف عطف. {يُخْرِجُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى: {اللهَ}. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {زَرْعاً:} مفعول به. {مُخْتَلِفاً:} صفة: {زَرْعاً}. {أَلْوانُهُ:} فاعل به؛ لأنه اسم فاعل، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل رفع مثلها، وجملة: {يَهِيجُ} معطوفة أيضا على ما قبلها. {فَتَراهُ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل مستتر تقديره: «أنت»، والهاء مفعول به. {مُصْفَرًّا:} حال من الضمير المنصوب، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها أيضا. {يَجْعَلُهُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى: {اللهَ،} والهاء مفعول به أول. {حُطاماً:}

مفعول به ثان، والجملة الفعلية معطوفة أيضا.

{أَنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {فِي ذلِكَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر {أَنَّ} تقدم على اسمها، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {لَذِكْرى:} اللام: لام الابتداء.

(ذكرى): اسم {أَنَّ} مؤخر منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. {لِأُولِي:}

جار ومجرور متعلقان ب‍: (ذكرى)، أو بمحذوف صفة له، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و (أولي) مضاف، و {الْأَلْبابِ} مضاف إليه، والجملة الاسمية:

{إِنَّ فِي ذلِكَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢٢)}

الشرح: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ:} وسعه للإسلام، فاهتدى، وقبل الحق؛ الذي جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم، كمن طبع الله تعالى على قبله، فلم يهتد، ولم يقبل الحق؟!. {فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} أي: على يقين، وبيان، وهداية من ربه بتنوير الحق في قلبه. روى البغوي بإسناد الثعلبي عن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-قال: تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} قلنا: يا رسول الله! كيف انشراح صدره؟ قال: «إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>