للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {وَما:}

الواو: حرف عطف. (ما): نافية. {كانَ:} ماض ناقص. {مَعَهُ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر {كانَ،} تقدم على اسمها، والهاء في محل جر بالإضافة. {مِنْ:} حرف جر صلة كسابقه. {إِلهٍ:} اسم {كانَ} مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره... إلخ، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {إِذاً:} حرف جواب، وجزاء. وهو هنا مقدر ب‍: «لو» الشرطية، انظر الشرح، وهو مثل الآية رقم [٧٣ و ٧٦] من سورة (الإسراء). {لَذَهَبَ:} اللام: واقعة في جواب «لو» المقدرة. (ذهب): ماض. {كُلُّ:} فاعله، وهو مضاف، و {إِلهٍ} مضاف إليه. {بِما:} متعلقان بالفعل: (ذهب)، و (ما): تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: لذهب كل إله بالذي، أو: بشيء خلقه، وعلى اعتبار (ما) مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: لذهب كل إله بخلقه. والجملة الفعلية هذه جواب ل‍: «لو» المقدرة، والقائم مقامها (إذا) و «لو» المقدرة، ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.

{وَلَعَلا:} الواو: حرف عطف. اللام: واقعة في جواب «لو» تقديرا بسبب العطف. (علا):

ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. {بَعْضُهُمْ:} فاعله، والهاء في محل جر بالإضافة. {عَلى بَعْضٍ:} متعلقان بالفعل (علا)، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. {سُبْحانَ:} مفعول مطلق لفعل محذوف كما رأيت في الشرح، وهو مضاف، و {اللهُ} مضاف إليه، من إضافة المصدر، أو اسم المصدر لفاعله، فيكون المفعول محذوفا، أو من إضافة المصدر لمفعوله، فيكون الفاعل محذوفا، والجملة الفعلية الحاصلة منه، ومن فعله المحذوف مستأنفة، لا محل لها. {عَمّا:} جار ومجرور متعلقان ب‍: {سُبْحانَ،} و (ما):

تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية مثل {بِما خَلَقَ} فعلى الأولين التقدير: عن الذي، أو: عن شيء يصفونه به، وعلى الثالث التقدير: عن وصفهم الله بما لا يليق به.

{عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ (٩٢)}

الشرح: {عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ} أي: يعلم سبحانه وتعالى ما غاب عن أبصار عباده، ويعلم ما يشاهدونه بحواسهم، فلا يغيب عن علمه شيء في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم، فنبه سبحانه على انفراده بعلم الغيب، والإحاطة بالباطن الذي يخفى على الخلق، فلا يجوز أن يشاركه فيه أحد من خلقه، وهو دليل قاطع على تفرده بالوحدانية، وعلى نفي الشريك له، وعلى نفي الولد له. {فَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ:} تنزه، وتعاظم عمّا يقوله المشركون من اتخاذ الشريك، والولد، والصاحبة له، جلّت قدرته. هذا، و (تعالى) يأتي منه

<<  <  ج: ص:  >  >>