اسم الإشارة، والجملة الاسمية:{هُوَ مَهِينٌ} صلة الموصول، لا محلّ لها. {وَلا:} الواو:
حرف عطف. (لا): نافية. {يَكادُ:} فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره:«هو» يعود إلى: {الَّذِي}. {يُبِينُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى:{الَّذِي} أيضا، والجملة الفعلية في محل نصب خبر:{يَكادُ}. والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة، لا محلّ لها مثلها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من الموصول؛ فلست مفندا، ويكون الرابط: الواو، والضمير، وأجيز اعتبارها مستأنفة. ولا تنس: أنّ الآية بكاملها من مقول فرعون.
الشرح:{فَلَوْلا:} هلا. {أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ:} إنما قال ذلك؛ لأنه كان عادة الوقت وزي أهل الشرف. قال مجاهد-رحمه الله تعالى-: كانوا إذا سووا رجلا؛ سوروه بسوارين، وطوقوه بطوق من ذهب علامة لسيادته. فقال فرعون: هلا ألقى رب موسى عليه أساورة من ذهب إن كان صادقا؟! {أَوْ جاءَ مَعَهُ..}. إلخ؛ متتابعين، يعاونونه على من خالفه؟! والمعنى: هلا ضمّ إليه الملائكة التي يزعم أنها من عند ربه، حتى يتكثر بهم، ويصرفهم على أمره ونهيه، فيكون ذلك أهيب في القلوب؟! فأوهم قومه: أنّ رسل الله ينبغي أن يكونوا كرسل الملوك في الشاهد، ولم يعلم أنّ رسل الله إنما أيدوا بالجنود السماوية، وكل عاقل يعلم: أنّ حفظ الله موسى مع تفرده، ووحدته من فرعون مع كثرة أتباعه، وإمداد موسى بالعصا واليد البيضاء أبلغ من أن يكون له أسورة، أو ملائكة يكونون معه أعوانا. وذكر فرعون الملائكة حكاية عن لفظ موسى؛ لأنّه لا يؤمن بالملائكة من لا يعرف خالقهم. انتهى. قرطبي بتصرف. هذا؛ وأسورة: جمع: سوار، كخمار، وأخمرة، وقرأ أبي: «(أساور)» جمع: إسوار، وابن مسعود:
«(أساوير)» وقرأ الباقون «(أساورة)» جمع: أسورة، فهو جمع الجمع.
الإعراب:{فَلَوْلا:} الفاء: حرف استئناف. (لولا): حرف تحضيض. {أُلْقِيَ:} فعل ماض مبني للمجهول. {عَلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {أَسْوِرَةٌ:} نائب فاعل. {مِنْ ذَهَبٍ:} متعلقان بمحذوف صفة: {ذَهَبٍ}. {أَوْ:} حرف عطف. {جاءَ:} فعل ماض.
{مَعَهُ:} ظرف مكان متعلق بما قبله، والهاء في محل جر بالإضافة. {الْمَلائِكَةُ:} فاعل:
{جاءَ،} والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {مُقْتَرِنِينَ:} حال من: {الْمَلائِكَةُ} منصوب، وعلامة نصبه الياء. والآية بكاملها من مقول فرعون.