على الفتح في محل نصب، والخبر محذوف، تقديره: موجود. {إِلاّ:} حرف حصر لا محل له.
{هُوَ:} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: كونه بدلا من اسم (لا) على المحل؛ إذ محله الرفع على الابتداء. وثانيها كونه بدلا من:{لا} وما عملت فيه؛ لأنها، وما بعدها في محل رفع بالابتداء، وثالثها كونه بدلا من الضمير المستكن في الخبر المحذوف. وهو الأقوى. والجملة الاسمية:{لا إِلهَ إِلاّ هُوَ} بدل من جملة الصلة قبلها لا محل لها مثلها على الوجهين الأولين في {الَّذِي} وفي محل رفع خبره على الوجه الثالث فيه. {يُحيِي:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء، منع من ظهورها الثقل، والفاعل يعود إلى {اللهِ،} والجملة الفعلية يقال فيها ما قيل في الجملة الاسمية قبلها، وجملة:{وَيُمِيتُ} معطوفة على ما قبلها. {فَآمِنُوا:} الفاء: هي الفصيحة.
وانظر الآية رقم [٣٨]. (آمنوا): أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. وانظر إعراب:{اُسْجُدُوا} في الآية رقم [١١]. {بِاللهِ:} متعلقان بما قبلهما. {وَرَسُولِهِ:} معطوف على ما قبله، والهاء في محل جر بالإضافة {النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي} انظر محل هذه الأسماء، وإعرابها في الآية السابقة، وجملة:{يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ} صلة الموصول، والعائد رجوع الفاعل إليه، وجملة:{فَآمِنُوا..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم، التقدير: وإذا كان ما ذكر واقعا؛ فآمنوا، والجملة الشرطية هذه مستأنفة، لا محل لها، وجملة:{وَاتَّبِعُوهُ} معطوفة على جملة: {فَآمِنُوا بِاللهِ..}. إلخ لا محل لها مثلها. {لَعَلَّكُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمها، والميم علامة جمع الذكور. {تَهْتَدُونَ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر:(لعلّ)، والجملة الاسمية مفيدة للتعليل لا محل لها.
الشرح:{قَوْمِ:} انظر الآية رقم [٣٢]. {مُوسى:} انظر الآية رقم [١٠٣]. {أُمَّةٌ:} انظر الآية رقم [٣٤]. {يَهْدُونَ} أي: يرشدون الناس إلى الحق. وانظر الآية رقم [٣٣] لشرح الحق. {وَبِهِ يَعْدِلُونَ} أي: يحكمون بالحق، والعدل بين الناس. هذا؛ ويجيء هذا الفعل بمعنى الميل، وهو بهذا المعنى يكون أحد الأفعال التي يتغير معناها بتغير الجار، تقول: عدلت عنه، بمعنى: أعرضت عنه، وتقول: عدلت إليه، بمعنى: أقبلت عليه. وانظر الآية رقم [١٢٧](النساء). هذا؛ وقد يجيء هذا الفعل محتملا لمعنى الميل، ومعنى التسوية، وذلك كما في قوله تعالى {ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} الآية رقم [١](الأنعام) فإن اعتبرت الجار والمجرور:
{بِرَبِّهِمْ} متعلقين ب {يَعْدِلُونَ} كان المعنى: إن الكفار يسوون الأصنام بربهم. وإن اعتبرتهما متعلقين بالفعل (كفروا) كان: {يَعْدِلُونَ} بمعنى يميلون، والمعنى: إن الكفار يميلون، وينحرفون عن إفراد الله بالوحدانية. وانظر الآية رقم [٩٨] من سورة (المائدة).