للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفع خبر (إنّ)، والجملة الاسمية: {إِنّا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالُوا..}.

إلخ مستأنفة، لا محل لها. {إِلاَّ:} أداة استثناء. {آلَ:} مستثنى ب‍: {إِلاَّ} فإن كان من القوم، فهو استثناء منقطع، وإن كان من الضمير المستتر في {مُجْرِمِينَ} فهو متصل، و {آلَ:} مضاف، و {لُوطٍ:} مضاف إليه. {إِنّا:} مثل سابقتها. {لَمُنَجُّوهُمْ:} اللام: هي المزحلقة. (منجوهم):

خبر (إنّ) مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {أَجْمَعِينَ:} تأكيد للضمير فهو مجرور تبعا للفظه... إلخ، والجملة الاسمية: {إِنّا لَمُنَجُّوهُمْ..}. إلخ مستأنفة إذا اتصل الاستثناء، ومتصلة ب‍: {آلَ لُوطٍ} جارية مجرى خبر «لكنّ» إذا انقطع،. انتهى. بيضاوي، وجمل. ولا مفهوم له، ويبقى محل الجملة مجهولا، وأرى أنها في محل نصب حال من آل لوط، والرابط: الضمير فقط. {إِلاَّ:} أداة استثناء. {اِمْرَأَتَهُ:} مستثنى بإلا من {آلَ لُوطٍ،} أو من الضمير بقوله: {لَمُنَجُّوهُمْ،} والهاء في محل جر بالإضافة. {قَدَّرْنا:} فعل، وفاعل، ويقرأ بتشديد الدال وتخفيفها، والفعل معلق عن العمل باللام بعده؛ لأنه بمعنى: العلم؛ ولذا كسرت همزة (إنّ). {إِنَّها:} حرف مشبه بالفعل، و (ها): اسمها. {لَمِنَ:} اللام: هي المزحلقة. (من الغابرين): متعلقان بمحذوف خبر (إن...) إلخ في محل نصب حال من امرأته، والرابط: الضمير فقط، وهي على تقدير قد قبلها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم.

{فَلَمّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (٦١) قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (٦٢) قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (٦٣) وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنّا لَصادِقُونَ (٦٤)}

الشرح: المعنى الإجمالي لهذه الآيات: لما بشر الملائكة إبراهيم-عليه السّلام-بالولد، وأخبروه بما هم عازمون عليه من إهلاك قوم لوط المجرمين؛ تركوه، وذهبوا إلى لوط، عليه السّلام، فلما دخلوا عليه؛ قال لهم: إني لا أعرفكم؛ لأنهم دخلوا عليه في زي شبان مرد حسان الوجوه، فخاف عليهم من قومه المجرمين الذين كانوا يفعلون الفواحش، فقالوا له: أتيناك بما يشك فيه قومك من العذاب المهين الذي لا شك واقع فيهم، وإنا لصادقون فيما نخبرك به من إهلاكهم، ووقوع العذاب بهم، وتفصيل ذلك تجده في سورة (الأعراف)، وسورة (هود) وسورة (الشعراء) و (النمل).

الإعراب: {فَلَمّا:} الفاء: حرف استئناف. (لما): حرف وجود لوجود عند سيبويه، وبعضهم يقول: حرف وجوب لوجوب، وهي ظرف بمعنى: «حين» عند ابن السراج، والفارسي، وابن جني، وجماعة، تتطلب جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه، وصوب ابن هشام الأول، والمشهور الثاني. {جاءَ:} ماض، وهو متعدّ هنا، وقد يأتي لازما. {آلَ:}

<<  <  ج: ص:  >  >>