للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ثان. {كُتِبَ:} فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى: {ما} وهو العائد، أو الرابط، والجملة الفعلية صلة: {ما} أو صفتها. {لَهُنَّ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والنون حرف دالّ على جماعة الإناث.

{وَتَرْغَبُونَ:} مضارع وفاعله، والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة، لا محلّ لها مثلها، أو هي في محل رفع خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: وأنتم ترغبون. والجملة الاسمية هذه في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الواو، والضمير. {أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ:} فعل مضارع منصوب ب‍ {أَنْ} وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله، والهاء مفعوله، والمصدر المؤول من الفعل وناصبه في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف، انظر الشرح، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما.

{وَالْمُسْتَضْعَفِينَ:} معطوف على: {يَتامَى النِّساءِ} أو على الضمير بقوله: {فِيهِنَّ} وقيل:

منصوب بفعل محذوف، التقدير: ويبيّن حال المستضعفين. {مِنَ الْوِلْدانِ:} متعلقان ب‍ ({الْمُسْتَضْعَفِينَ}) أو بمحذوف حال منه، والمصدر المؤول من: ({أَنْ تَقُومُوا..}.) إلخ معطوف على: {فِيهِنَّ} من غير إعادة الجار على مذهب الكوفيين، أو هو معطوف على: {يَتامَى النِّساءِ} أو هو معطوف على محل {فِيهِنَّ،} والتقدير: ويبيّن الله لكم أن تقوموا... إلخ.

{وَما:} الواو: حرف استئناف. ({ما}): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم لفعل شرطه. {مِنْ خَيْرٍ:} متعلقان بمحذوف حال من (ما)، و {مِنَ} بيان لم أبهم فيها. (إنّ): حرف مشبّه بالفعل. {اللهُ:} اسمها. {كانَ:} فعل ماض ناقص، واسمه يعود إلى: {اللهُ}. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {عَلِيماً:} خبر {كانَ} والجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ) والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والجملة الشرطية بكاملها مستأنفة، لا محلّ لها.

{وَإِنِ اِمْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (١٢٨)}

الشرح: {وَإِنِ امْرَأَةٌ:} جمعها من غير لفظها كما رأيت في الآية السابقة. {خافَتْ:}

توقّعت، ورأت. وقيل: علمت. والعلاقة بينهما: أنّ الإنسان لا يخاف شيئا حتّى يعلم: أنّه ممّا يخاف منه، فهو من باب التعبير عن السّبب بالمسبّب. ومن مجيء الخوف بمعنى العلم قوله تعالى في سورة (البقرة) رقم [٢٢٩]: {إِلاّ أَنْ يَخافا أَلاّ يُقِيما حُدُودَ اللهِ}. هذا؛ وأمّا التخوّف؛ فهو التنقّص، كما في قوله تعالى في سورة (النّحل) رقم [٤٧]: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ}

<<  <  ج: ص:  >  >>