للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محلّ لها. {لَنا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَعْمالُنا:} مبتدأ مؤخر، و (نا):

في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محلّ لها. {وَلَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَعْمالُكُمْ:} مبتدأ مؤخر، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها مثلها.

{لا:} نافية للجنس تعمل عمل «إنّ». {حُجَّةَ:} اسم {لا} مبني على الفتح في محل نصب. {بَيْنَنا:} ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر: {لا}. {وَبَيْنَكُمُ:} معطوف على ما قبله، و (نا)، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية: {لا حُجَّةَ..}. إلخ مستأنفة، لا محلّ لها. {اللهُ:} مبتدأ. {يَجْمَعُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى: {اللهُ،} والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محلّ لها. {بَيْنَنا:} ظرف مكان متعلّق بما قبله، و (نا): في محل جر بالإضافة. {وَإِلَيْهِ:} الواو: حرف عطف. (إليه): جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {الْمَصِيرُ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل: {يَجْمَعُ} المستتر، والرابط: الواو، والضمير.

تنبيه: جاء في مختصر ابن كثير ما يلي: اشتملت هذه الآية الكريمة على عشر كلمات مستقلات، كل منها منفصلة عن التي قبلها، حكم برأسها. قالوا: ولا نظير لها سوى آية الكرسي فإنّها أيضا عشرة فصول كهذه. انظرها برقم [٢٥٥] من سورة (البقرة).

{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اُسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (١٦)}

الشرح: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ:} المراد بهم: المشركون. {بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ:} قال مجاهد: من بعد ما أسلم الناس. قال: وهؤلاء قد توهموا: أنّ الجاهلية تعود. وقال قتادة:

الذين يحاجون في الله هم اليهود، والنصارى. ومحاجتهم قولهم: نبينا قبل نبيكم، وكتابنا قبل كتابكم، وكانوا يرون لأنفسهم الفضيلة بأنهم أهل كتاب، وأنهم أولاد الأنبياء. هذا؛ والضمير راجع إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم المعلوم من السياق الدال عليه الفعل. وفي البيضاوي: من بعدما استجاب له الناس، ودخلوا في دين الله، أو من بعدما استجاب الله لنبيه، فأظهر دينه، وأيده بنصره في غزوة بدر. انتهى. بتصرف.

{حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} أي: لا ثبات لها كالشيء الذي يزلّ عن موضعه، يقال: دحضت حجته دحوضا: بطلت، وأدحضها الله. والإدحاض: الإزلاق. ومكان دحض ودحض: أي:

زلق، ودحضت رجله، تدحض دحضا: زلقت، ودحضت الشمس عن كبد السماء: زالت. هذا؛ وسماها الله حجة، وإن كانت شبهة؛ لزعمهم أنّها حجة، وفيها استعارة واضحة. {وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ:} شديد من ربهم. {وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ} أي: موجع في الآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>