للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحذوف صلة الموصول، لا محل لها. {قُطِّعَتْ:} ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث حرف لا محل له. {لَهُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، {ثِيابٌ:} نائب فاعل. {مِنْ نارٍ:} متعلقان بمحذوف صفة ثياب، وجملة: {قُطِّعَتْ..}. إلخ في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:

{فَالَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة كالجملة الاسمية قبلها لا محل لهما. هذا؛ وعلى اعتبار الجملة الاسمية: {فَالَّذِينَ..}. إلخ تفصيلا، وبيانا لفصل الخصومة في الآية رقم [١٧] فيكون ما بينهما كلاما معترضا، تأمل. {يُصَبُّ:} مضارع مبني للمجهول. {مِنْ فَوْقِ:} متعلقان به، و {فَوْقِ} مضاف، و {رُؤُسِهِمُ} مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة. {الْحَمِيمُ:} نائب فاعل {يُصَبُّ،} والجملة الفعلية هذه تحتمل أن تكون خبرا ثانيا للموصول، وأن تكون حالا من الضمير في {لَهُمْ،} وأن تكون مستأنفة لا محل لها. {يُصْهَرُ:} مضارع مبني للمجهول.

{بِهِ:} متعلقان به. {ما:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. {فِي بُطُونِهِمْ:} متعلقان بمحذوف صلة {ما} والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة: {يُصْهَرُ..}. إلخ في محل نصب حال من {الْحَمِيمُ،} والرابط: الضمير المجرور بالباء. {وَالْجُلُودُ:} معطوف على {ما} الواقعة نائب فاعل، هذا؛ وقيل: هو نائب فاعل لفعل محذوف، التقدير: وتحرق الجلود، وعليه فالجملة الفعلية معطوفة على جملة: {يُصْهَرُ..}. إلخ فهي في محل نصب حال مثلها.

{وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (٢١) كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (٢٢)}

الشرح: {وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} أي: للذين كفروا. و {مَقامِعُ} جمع: مقمعة بكسر الميم؛ لأنها آلة القمع، يقال: قمعه، يقمعه من باب: قطع: إذا ضربه بشيء يزجره به، ويذله، والمقمعة:

المطرقة، وقيل: السوط، وفي الخبر: «لو وقع مقمع من حديد في الأرض، ثم اجتمع عليه الثقلان ما أقلّوه من الأرض». {كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها} أي: من النار. {مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها} أي:

ردوا إليها بالمقامع. قيل: إن جهنم لتجيش بهم، فتلقيهم إلى أعلاها، فيريدون الخروج منها، فتضربهم الزبانية بمقامع الحديد، فيهوون فيها سبعين خريفا، وقيل: إذا اشتد غمهم فيها؛ فروا، فمن خلص منهم إلى شفيرها؛ أعادتهم الملائكة فيها بالمقامع، ويقولون لهم: {وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ} أي: المحرق، مثل: الأليم، والوجيع. بعد هذا انظر (نذيقه) والاستعارة فيه في الآية رقم [٩]، وشرح {عَذابَ} في الآية رقم [٤٦] من سورة (الأنبياء). هذا؛ والتعبير بالأفعال الماضية عن شيء مستقبل إنما هو لتحقق وقوعه، وهذا التعبير مستعمل في القرآن الكريم بكثرة.

الإعراب: {وَلَهُمْ:} الواو: حرف استئناف. (لهم): متعلقان بمحذوف خبر مقدم.

{مَقامِعُ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. {مِنْ حَدِيدٍ:} متعلقان بمحذوف

<<  <  ج: ص:  >  >>