لقول محذوف، أو هي في محل نصب ب (استجاب)؛ لأن الاستجابة من القول. تأمل.
{بِأَلْفٍ}: متعلقان ب {مُمِدُّكُمْ؛} لأنه اسم فاعل. {مِنَ الْمَلائِكَةِ}: متعلقان بمحذوف صفة (ألف). {مُرْدِفِينَ}: بفتح الدال حال من الكاف، أو هو صفة (ألف)، وبكسر الدال يحتمل الصفة ل (ألف)، أو هو حال من الملائكة، واعتباره صفة لها لا يحسن لأنه نكرة، وهي معرفة.
الشرح:{وَما جَعَلَهُ اللهُ}: الهاء تعود على الألف، وقيل: تعود على الإرداف المفهوم مما قبله، وقيل: تعود على الإمداد المفهوم مما قبله، وقيل: تعود على قبول الدعاء المفهوم مما قبله، وكذلك الهاء في {بِهِ} تحتمل الوجوه كلها. انتهى. مكي بتصرف. {اللهُ}: انظر الآية رقم [١]. {بُشْرى}: بشارة لكم بالنصر والعزة والكرامة. {وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ}: لتهدأ وتسكن قلوبكم، فيزول ما بها من الخوف، فكان ما ذكر من مرجع الضمير بمنزلة السكينة لبني إسرائيل، بشارة بالنصر، وطمأنينة للقلوب. {وَمَا النَّصْرُ..}. إلخ: أي لا من عند المقاتلة، ولا من عند الملائكة، ولكن الإمداد مما يقوي به الله رجاء النصرة والطمع في الرحمة، وكذلك كثرة العدد، فلا تيأسوا من النصر بفقد ما ذكر {عَزِيزٌ}: قوي غالب على أمره. {حَكِيمٌ}: يضع الأمور مواضعها، وقدم عزيز لتقدم العلم بقدرته على العلم بحكمته.
تنبيه: هذه الآية ذكرت بجميع ألفاظها بسورة (آل عمران) برقم [١٢٦] مع تقديم وتأخير ببعض ألفاظها، وذكر الله بعدها هناك قوله {لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ} وهذه الآية بينت نتائج القتال في بدر.
الإعراب:{وَما}: الواو: حرف استئناف. (ما): نافية. {جَعَلَهُ}: ماض، والهاء مفعول به. {اللهُ}: فاعله، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. {إِلاّ}: حرف حصر. {بُشْرى}:
مفعول لأجله مستثنى من عموم العلل، أو هو مفعول به ثان، والأول أقوى منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، هذا؛ وحذف المتعلق، وذكر في آل عمران، وهو لكم. {وَلِتَطْمَئِنَّ}: مضارع منصوب ب «أن» مضمرة بعد لام التعليل. {بِهِ}: متعلقان بما قبلهما. {قُلُوبُكُمْ}: فاعله، والكاف في محل جر بالإضافة، و «أن» المضمرة والمضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على {بُشْرى،} فهما مفعول لأجله، وجر باللام لفقد شرط النصب من اتحاد الفاعل كما لا يخفى. انتهى. جمل. أو هما