للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما في قوله تعالى: {وَإِنَّ الظّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ} والثالث: الخلاف، كما في قوله تعالى:

{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما..}. إلخ؛ لأن كل واحد من المتشاقين يكون في شق غير شق صاحبه، أي: في ناحية، وجهة.

الإعراب: {وَيا قَوْمِ}: انظر الآية السابقة. {لا}: ناهية. {يَجْرِمَنَّكُمْ}: مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة التي هي حرف لا محل له، وهو في محل جزم ب‍ {لا} الناهية، والكاف مفعول به أول. {شِقاقِي}: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم... إلخ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لفاعله، والمصدر المؤول من {أَنْ يُصِيبَكُمْ} في محل نصب مفعول به ثان أو هو في محل نصب بنزع الخافض.

{مِثْلُ}: فاعل (يصيب) مرفوع، أو هو مبني على الفتح في محل رفع فاعل، و {مِثْلُ}: مضاف، و {ما} مبنية على السكون في محل جر بالإضافة، وهي تحتمل الموصولة، والموصوفة.

{أَصابَ}: ماض، وفاعله يعود إلى {ما}. {قَوْمِ}: مفعول به، و {قَوْمِ}: مضاف، و {نُوحٍ}:

مضاف إليه، وجملة: {أَصابَ..}. إلخ صلة: {ما،} أو صفتها، والعائد أو الرابط: رجوع الفاعل إليها. {قَوْمَ هُودٍ}: معطوف على ما قبله، وكذا {قَوْمَ صالِحٍ} معطوف أيضا. {وَما}:

الواو: واو الحال. (ما): نافية حجازية. {قَوْمِ}: اسمها، وهو مضاف، و {لُوطٍ}: مضاف إليه. {يَجْرِمَنَّكُمْ}: متعلقان بما بعدهما. {بِبَعِيدٍ}: الباء: حرف جر صلة. (بعيد): خبر (ما) منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، هذا؛ وإن اعتبرت (ما) تميمية مهملة ف‍ {قَوْمِ} مبتدأ، والباء زيدت في خبره، والجملة الاسمية في محل نصب حال من ضمير الخطاب، والرابط: الواو، والضمير، بعد هذا فالآية بكاملها معطوفة على ما قبلها، وهي في محل نصب مقول القول مثلها.

{وَاِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (٩٠)}

الشرح: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} أي: من عبادة الأصنام. {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} أي: من البخس، والنقصان في الكيل والميزان، وانظر الآية رقم [٣] تجد ما يسرك. {رَحِيمٌ}: عظيم الرحمة لعباده إذا استغفروا، وتابوا. {وَدُودٌ}: فاعل بهم من اللطف، والإحسان ما يفعل البليغ من المودة بمن يوده، وهو وعد على التوبة بعد الوعيد على الإصرار. انتهى. بيضاوي.

وقال ابن عباس-رضي الله عنهما-: الودود المحب لعباده المؤمنين؛ أي: فهو من قولهم:

وددت الرجل أوده: إذا أحببته، الود: المودة والمحبة، وهو بتثليث الواو.

الإعراب: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}: انظر الآية [٣] ففيها الكفاية. {إِنَّ}: حرف مشبه بالفعل. {رَبِّي}: اسمها منصوب. وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم

<<  <  ج: ص:  >  >>