للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {قالَ:} ماض، والفاعل يعود إلى «الله». (يا): أداة نداء تنوب مناب: «أدعو».

(إبليس): منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ب‍: (يا). {ما:} اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {لَكَ:} متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. (أن) حرف مصدري ونصب واستقبال. (لا): نافية. {تَكُونَ:} مضارع ناقص منصوب ب‍: (أن)، واسمه تقديره: «أنت». {مَعَ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر {تَكُونَ،} و {مَعَ} مضاف، و {السّاجِدِينَ:} مضاف إليه مجرور... إلخ، و {أَلاّ تَكُونَ} في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، والجار والمجرور متعلقان بما تضمنه الاستفهام من معنى الفعل، أو هما متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من كاف الخطاب، التقدير: مالك غير كائن مع الساجدين، والعامل في الحال الاستفهام، والكلام كله في محل نصب مقول القول، وجملة:

{قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٣٣)}

الشرح: أراد إبليس-أخزاه الله-أنه أفضل من آدم عليه السّلام؛ لأن آدم طيني الأصل، وأنه ناري الأصل، والنار أفضل من الطين؛ لأن النار جسم شفاف، والطين جسم كثيف، فيكون إبليس في قياسه أفضل من آدم، ولم يدر الخبيث: أن الفاضل من فضّله الله، وانظر سورة (الأعراف) الآية رقم [١٢] ففيها فضل بيان، وانظر شرح بقية الآية في الآية رقم [٢٦] وقد عبر بشار بن برد الأعمى عن هذه الأفضلية حيث قال: [الكامل]

إبليس أفضل من أبيكم آدم... فتبيّنوا يا معشر الأشرار

النّار عنصره وآدم طينة... والطين لا يسمو سموّ النار

الإعراب: {قالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى (إبليس). {لَمْ:} حرف نفي، وقلب، وجزم.

{أَكُنْ:} مضارع ناقص مجزوم ب‍: {لَمْ،} واسمه مستتر فيه، تقديره: «أنا». {لِأَسْجُدَ:}

مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والفاعل مستتر وجوبا تقديره: «أنا»، و «أن» المضمرة والمضارع في تأويل مصدر في محل جر بلام الجحود، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر {أَكُنْ،} التقدير: لم أكن مريدا للسجود. {لِبَشَرٍ:} متعلقان بما قبلهما. {خَلَقْتَهُ:} فعل، وفاعل، ومفعول به، والجملة الفعلية في محل جر صفة (بشر). {مِنْ صَلْصالٍ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {مِنْ حَمَإٍ:} متعلقان بمحذوف صفة: {صَلْصالٍ،} أو بدل منه بإعادة الجار، قاله أبو البقاء. {مَسْنُونٍ:} صفة: {حَمَإٍ،} وجملة: {لَمْ أَكُنْ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>