للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة {ما} أو صفتها، والعائد أو الرابط محذوف، التقدير: مثل الذي، أو: شيء ينفقونه، وعلى اعتبار: {ما} مصدرية تؤوّل مع الفعل بمصدر في محل جر بالإضافة، التقدير: مثل إنفاقهم المال. {فِي هذِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أو هما متعلقان بمحذوف حال من المفعول المحذوف، التقدير: كائنا في هذه. {الْحَياةِ:} بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، وبعضهم يعتبره نعتا.

{الدُّنْيا:} صفة: {الْحَياةِ} مجرور مثله، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذّر.

{كَمَثَلِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم. {صِرٌّ:} مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية: {فِيها صِرٌّ:} في محل جر صفة: {رِيحٍ}. هذا؛ ويجوز على مذهب الأخفش تعليق الجار والمجرور بمحذوف صفة: {رِيحٍ} واعتبار: {صِرٌّ} فاعلا بمتعلق الجار والمجرور.

{أَصابَتْ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {رِيحٍ} والتاء للتأنيث، والجملة الفعلية في محل جر صفة ثانية ل‍ {رِيحٍ} أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدّم. {حَرْثَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {قَوْمٍ:} مضاف إليه. {ظَلَمُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق. {أَنْفُسَهُمْ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جرّ صفة: {قَوْمٍ}. {فَأَهْلَكَتْهُ:} الفاء: حرف عطف. {فَأَهْلَكَتْهُ:} فعل ماض، والتاء للتأنيث والفاعل يعود إلى: {رِيحٍ} والهاء مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة:

{أَصابَتْ..}. إلخ على الوجهين: المعتبرين فيها. {وَما:} الواو: حرف عطف. (ما): نافية.

{ظَلَمَهُمُ اللهُ:} ماض، ومفعوله، وفاعله، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، واعتبارها حالا من واو الجماعة في: {ظَلَمَهُمُ} لا يأباه المعنى، ويكون الرّابط الواو، والضمير.

{وَلكِنْ:} الواو: حرف عطف. ({لكِنْ}): حرف استدراك مهمل لا عمل له. {أَنْفُسَهُمْ:} مفعول به مقدّم، والهاء في محل جر بالإضافة. {يَظْلِمُونَ:} فعل مضارع، وفاعله، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها على الوجهين المعتبرين فيها.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (١١٨)}

الشرح: قال ابن عباس-رضي الله عنهما-في سبب نزول هذه الآية: كان رجال من المسلمين يواصلون اليهود لما بينهم من القرابة، والصّداقة، والحلف، والجوار، والرّضاع، فأنزل الله عز وجلّ هذه الآية، ونهاهم عن مباطنتهم خوف الفتنة عليهم. ويدلّ على صحّة هذا القول: أنّ الآيات المتقدّمة فيها ذكر اليهود، فتكون هذه الآية كذلك. وقيل: كان قوم من

<<  <  ج: ص:  >  >>